للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَا تَنْكِحِي أَن فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا

أَغمَّ القَفَا والوَجْهِ لَيْسَ بِأَنْزِعا

وَقَالَ غيرُهُ: سَحَلبٌ أَغمُّ: لَا فُرْجَةَ فيهِ.

الليثُ: الغَمَّاءُ: الشديدةُ من شدائِدِ الدّهْرِ. ويقالُ: إنّهم لَفِي غُمَّىْ من أمرِهم، إِذا كَانُوا فِي أمرٍ مُلْتَبِسٍ، وأنْشَدَ:

وأضْرَبَ فِي الغَمَّى إِذا كَثُر الوَغَى

وَأهْضَمَ أنْ أضْحَى المَراضِيعُ جُوَّعا

أَبُو عبيد: التَّغَمْغُمُ: الكَلامُ الّذي لَا يُبَيِّنُ.

وَقَالَ الليثُ: الغَمْغَمَةَ: أصواتُ الثّيرانِ عندَ الذُّعْرِ، والأبطالِ عِنْدَ الْقِتَالِ. وَقَالَ عَلْقَمَةُ:

وظَلَّ لِثِيرانِ الصَّرِيمِ غَماغمٌ

إِذا دَعَسُوها بالنَّصِيِّ المُعَلَّبِ

قَالَ: وتَغَمْغَمَ الغَريقُ تَحْتَ الْمَاءِ، إِذا تَدَاكَأَتِ فَوْقه الأمْواجُ، وَأنْشد:

مَنْ خَرَّ فِي قَمْقَامِنَا تَقَمْقَمَا

كَمَا هَوَى فِرْعَوْنُ إِذا تَغَمْغَمَا

تَحْتَ ظِلالِ الْمَوجِ إذْ تَدَأَمَا

أيْ: صارَ فِي دَأَمَاءِ الْبَحْرِ.

وَالْغَميمُ: الْغَمِيسُ، وَهُوَ الأَخْضَرُ من الكَلإ تَحْتَ الْيابِسِ.

وَفِي (النَّوادِرِ) : أعتَمَّ الْكَلأُ، وَأعْتَمَّ، وَأرضٌ معِمَّةٌ وَمُغِمَّةٌ.

ومُغْلُوْلِيَةٌ، وأرضٌ عَمْياءُ وكَمْهاءُ، كل هَذَا فِي كَثْرَةِ النّباتِ والتِفافِهِ.

مغ: أَبُو عَمْرو: إِذا روّى الثّريدَ دَسَماً، قيلَ مَغْمَغَهُ وَرَوَّغَهُ.

وَقَالَ غيرهُ: تَمَغْمَغَ المالُ، إِذا جَرَى فيهِ السِّمَنُ.

وَقَالَ الليثُ: الْمَغْمَغةُ: الاختِلاطُ، وقالَ رؤبة:

مَا مِنْكَ خَلْطُ الخُلُقِ المُمَغْمِغِ

<<  <  ج: ص:  >  >>