للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وغُثاءً: إِذا كَثُرَ فِيهِ البعرُ والورقُ والقَصَبُ.

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق النَّحويُّ فِي قَول الله جلّ وَعز: {) (فَهَدَى وَالَّذِى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

١٧٦٤ - أَخْرَجَ الْمَرْعَى فَجَعَلَهُ غُثَآءً أَحْوَى} (الْأَعْلَى: ٤، ٥) .

قَالَ: جعلَه غُثاءً: جَفَّفهُ حَتَّى صيرهُ هَشيماً جافّاً كالغثاء الَّذِي ترَاهُ فَوق السيلِ، وَقيل مَعْنَاهُ: أَخْرَجَ المرْعَى أَحْوَى: أَي: أَخْضَرَ، فجعلهُ غثاءً: أَي يَابسا بعد خُضْرَتهِ.

غيث غوث: الْحَرَّانِي عَن ابْن السّكيت: اسْتغاثني فُلانٌ فأَغَثْتهُ، وَقد غاثَ الله البلادَ يغيثُها غَيْثاً: إِذا أنزل بهَا الغيثَ، وَقد غِيثَتِ الأَرْض تُغاثُ غَيْثاً، وَهِي أرضٌ مَغِيثَةٌ ومَغيوثَةٌ.

وَقَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الْأَصْمَعِي: أَخْبرنِي أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء أَنه سمع ذَا الرُّمَّةَ يَقُول: قَاتل الله أمةَ بني فلانٍ مَا أفصحها، قلت لَهَا: كيفَ كَانَ المطرُ عِندكم؟ فَقَالَت: غِثْنا مَا شِئْنَا.

وَقَالَ اللَّيْث: الْغَيْث: الْمَطَر، يُقَال: غاثهم الله، وأصابهمْ غَيثٌ.

قَالَ: والغيث: الكلأُ ينبتُ من مَاء السَّمَاء، ويُجمعُ عَلَى الغيوثِ، والغياثُ: مَا أغاثكَ الله بِهِ، وَيَقُول الْوَاقِع فِي بَلِيَّةٍ: أَغِثني: أَي فرِّج عَنِّي، وَتقول: ضُربَ فلانٌ فَغوَّثَ تغويثاً: أَي: قَالَ: واغوثاهُ، قلت: وَلم أسمع أحدا يَقُول: غاثهُ يَغوثهُ بالواوِ، وغوثٌ: حَيٌّ من الأزْدِ، وَمِنْه قَول زُهَيْرٍ:

وتخشى رُماةَ الغوثِ من كل مَرصَدٍ

وَيُقَال: اسْتَغثْتُ فلَانا فَمَا كَانَ لي عِنْده مَغُوثَةٌ وَلَا غَوْثٌ: أيْ إغاثةٌ، ومَغوثَةٌ وغَوْثٌ: اسْمانِ يُوْضَعانِ مَوضع الإغاثة، وَبَين مَعْدنِ النَّقْرَةِ والرَّبَذَةِ ماءٌ يعرف بِمُغِيثِ ماوَانَ، وماؤه شَرُوبٌ، ومَغيثة: رَكِيّةٌ أُخْرَى عَذبةُ الماءِ بَين القادسيةِ والعُذيْبِ.

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: بئرٌ ذاتُ غَيِّثٍ أَي: ذاتُ مَادَّةٍ.

وَقَالَ رُؤبةُ:

نغْرفُ من ذِي غَيِّثٍ وَنُؤْزِي

وفرسٌ ذُوغَيِّثٍ: إِذا أَتى بِجري بعد جَرْيٍ، والغَواثُ: الإغَاثةُ، وَمِنْه قَوْله:

مَتى يَرجو غَواثك مَنْ تُغيثُ

عَمْرو عَن أبيهِ قَالَ: التغَيُّث: السِّمَنُ، يُقَال للناقة: مَا أحْسَنَ تَغَيُّثَها: أَي: سمنها.

ثغا: قَالَ اللَّيْث: الثُّغاءُ من أصوات الغَنم: والفعلُ: ثَغَا يَثْغُو، وَيُقَال: سَمِعت ثَواغِي الشَّاء أَي ثُغَاءَهَا، الْوَاحِدَة: ثَاغِيَةٌ، وَكَذَلِكَ سَمِعت راغِيَةَ الْإِبِل ورَوَاغيَها وصَواهلَ الخيلِ.

وَيُقَال: أتيتُ فلَانا فَمَا أثغَى وَلَا أرغَى:

<<  <  ج: ص:  >  >>