للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ شمر: الفَغْوُ: نورٌ، والفَغْوُ: رائحةٌ طيبةٌ.

وَقَالَ الْأسود بن يعفر:

سُلافةُ الدَّنِّ مَرْفُوعا نصائبُهُ

مُقَلَّدَ الفَغْو والرَّيانِ مَلْثُوما

وَقَالَ اللَّيْث: الفَغَا ضربٌ من التَّمر.

وَقَالَ إِسْحَاق بن الْفرج: سَمِعت شُجَاعاً وحَتْرشاً يَقُولَانِ: هَذِه كلمة فاغية فِينَا، أَي: فَاشِية.

قلت: هَذَا خطأ، والغَفَا داءٌ يَقع على البُسر مثل الْغُبَار، وَيُقَال: مَا الَّذِي أفغاكَ أَي: أغضبكَ وأورمكَ.

وَأنْشد ابْن السّكيت فِيهِ:

وصارَ أمثالَ الفَغا ضرائري

مخرنطمات عسر عواسري

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: إِذا غَلُظت التَّمرةُ وَصَارَ فِيهَا مثل أَجْنِحَة الْجَرَاد فَذَلِك الفَغَا مقصورٌ، وَقد أفْغَت النَّخلة.

قلت: والإغفاء فِي الرُّطب مثل الإفْغاء سَوَاء.

وروى ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: أفْغى الرجل: إِذا افْتقر بعد غنى، وأفْغى: إِذا سمُجَ بعد حُسن، وأفْغى: إِذا عصى بعد طاعةٍ، وأفْغى: إِذا دَامَ على أكل الفَغَا، وَهُوَ المُتَغَيِّرُ من البُسر.

وَقَالَ أَبُو عبيد: الفَغْوَاءُ: اسْم رجل.

فوغ: أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: وجَدْتُ فَوْغةَ الطِّيب.

وَقَالَ شمر: يُقَال: فَوْغَةٌ وَفَوْعَةً: قَالَ: وفَوْغةٌ من الفاغِيَةِ.

قلت: كَأَنَّهُ مقلوبٌ عِنْده.

وروى ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: الفائِغةُ: الرَّائِحَة المُخَشِّمَةُ من الطِّيب وَغَيرهَا.

غفا: يُقَال: أغْفي الرجلُ وَغَيره: إِذا نَام نومَة خَفِيفَة.

وَفِي الحَدِيث: (فَغَفَوْتُ غفْوَةً) . واللغةُ الجيدة: أَغْفَيْت إغفاءَةً، وغفَا: قليلٌ فِي كَلَامهم.

أَبُو عبيد عَن الْفراء: فِي الطَّعَام مِمَّا لَا خير فِيهِ قَصَلٌ وزُؤَانٌ وغَفَا منقوصٌ، قَالَ: وكل هَذَا مِمَّا يُخرَج مِنْهُ فيُرمى بِهِ.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: فِي الطَّعَام حَصَلُه وغفاؤُه ممدودٌ وفَغاهُ مقصورٌ وحُثالتُه، كُله الرَّديءُ الَّذِي يَرْمِي بِهِ.

عَمْرو عَن أَبِيه: أغفى الرجل نَام على الغفا، وَهُوَ التِّبن فِي بَيْدَرِه، وأفْغى: إِذا أكل الفَغا، وَهُوَ البُسر المُتَترِّب.

وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: الغفا: الرَّديء من كل شَيْء، من النَّاس والمأكول والمشروبِ والمركوب، وَأنْشد:

إِذا فِئَةٌ قُدِّمَت لِلقتا

لِ فرَّ الغَفَا وصَلِينَا بهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>