للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَجَاساءُ الْأُمُور عَنْك. وَقَالَ: مامنعك فَهُوَ العَجَاساء.

أَبُو عَمْرو: العَجاساءُ من الْإِبِل: الثَّقِيلَة الْعَظِيمَة الحوساء، الْوَاحِدَة عَجَاساء والجميع عَجَاساء. قَالَ: وَلَا يُقَال جَمَلٌ عَجاساء. قَالَ: والعَجاساء يمدُّ ويُقصَر. وَأنْشد:

وطافَ بالحوضِ عَجَاساً حُوسُ

قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: لَا نَعْرِف العَجاسا مَقْصُورَة. وَقَالَ شمر: عَجَاساء اللَّيْل: ظُلمتُه المتراكبة؛ وَمن الْإِبِل: الضخام، يُقَال للْوَاحِد والجميع عَجاساء. وَأنْشد قَول الرَّاعِي:

وَإِن بركَتْ مِنْهَا عَجَاساءُ جِلَّةٌ

بمَحْنِيَةٍ أشلَى العِفاسَ وبَرْوَعا

يَقُول: إِذا استأخرتْ من هَذِه الْإِبِل عَجاساءُ دَعَا هَاتين الناقتين فتبعتْهما الْإِبِل.

أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى: العُجوس: آخر ساعةٍ من اللَّيْل؛ والعُجوس أَيْضا: مشيُ العاجساء، وَهِي النّاقة السمينة تتأخّر عَن النُّوق لثقل قَتَالها، وقَتالها: لَحمهَا وشحمها. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: العُجْسَة: السَّاعة من اللَّيْل، وَهِي الهُتْكة والطَّبِيق.

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: المعجِس والعِجْس: مَقبض الرَّامِي من الْقوس. وَقَالَ الْكسَائي: العَجْس والعَجْس والعِجْس وَاحِد.

وَقَالَ اللَّيْث: العَجْس: شدَّة الْقَبْض على الشَّيْء.

أَبُو عبيد عَن الْأَحْمَر: لَا آتِيك سَجيسَ عُجَيسٍ، وَمَعْنَاهُ الدَّهر. وَأنْشد:

فأقسمت لَا آتِي ابنَ ضَمرةَ طَائِعا

سَجِيسَ عُجَيسٍ مَا أبانَ لساني

أَي لَا آتِيك أبدا. وَهُوَ مثل قَوْلهم: (لَا آتِيك الأزلَمَ الجذَع) ، وَهُوَ الدَّهر.

وَقَالَ غَيره: تعجّسَت بيَ الراحلةُ وعَجَستْ بِي، إِذا تنكَّبَتْ بِهِ عَن الطَّرِيق من نشاطها. وَأنْشد لذِي الرمة:

إِذا قَالَ حادينا أيا عجَسَتْ بِنَا

صُهابيّةُ الْأَعْرَاف عُوجُ السَّوالِفِ

ويروى: (عجَّستْ بِنَا) بِالتَّشْدِيدِ.

أَبُو زيد: يُقَال هَذِه أرضٌ مضبوطة، أَي قد عمَّها الْمَطَر. وَقد تعجَّستْها غيوث، أَي أصابتها غيوث بعد غيوث فتثاقلت عَلَيْهَا.

وَفِي (نَوَادِر الْأَعْرَاب) : تعجَّسَه عِرقُ سَوء وتعقَّله وتثقَّلَه، إِذا قصَّر بِهِ عَن المكارم.

وروى ابْن شُمَيْل فِي حَدِيث (يتعجَّسكم عِندَ أهل مَكَّة) ، قَالَ النَّضر: مَعْنَاهُ يضعِّف رأيَكم عِنْدهم.

وَقَالَ اللَّيْث: عَجْزُ الْقوس وعَجْسُه.

عسج: أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: العَسْج: ضربٌ من سير الْإِبِل. وَمِنْه قَول ذِي الرمة:

والعِيسُ من عاسجٍ أَو واسجٍ خببا

وَقَالَ اللَّيْث: العَسْج: مدُّ العُنق فِي السَّير. وَأنْشد:

عَسجْنَ بأعناق الظباء وأعين ال

جآذرِ وارتجَّت لهنَّ الروادفُ

وَقَالَ غَيره: العوسج: شجر كثير الشوك

<<  <  ج: ص:  >  >>