للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْوَاو الأولى يَاء ليُشَبِّهوها بِفَيعُولٍ وَلِأَنَّهُ ليسَ فِي كلامِ العربِ بناءٌ عَلَى فُوْعُول حَتَّى إنهمْ قَالُوا فِي إعرابِ نُورُوز نَيرُوزَ فِراراً من الْوَاو.

أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: القُدَادُ: وجعٌ فِي البطنِ، وَيَدْعُو الرجلُ على صَاحبه فيقولُ لَهُ حَبَناً وقداداً، والحبنُ: مصدرُ الأحْبنِ، وَهُوَ الَّذِي بِهِ السِّقْيُ.

وَقَالَ ابْن شُمَيْل: ناقةٌ مُتَقِدّدَةٌ إِذا كَانَت بَين السمنِ والهزالِ وَهِي الَّتِي كانَتْ سَمِينةً فَخفَّتْ أَو كانتْ مهزُولَةً فابتدأَتْ فِي السمنِ.

يُقَال: كَانَت مَهْزُولة فَتقدِّدَتْ أَي: هُزِلت بعضَ الهزال.

وَرُوِيَ عَن الأوزاعيّ أَنه قَالَ: لَا يقسمُ من الغَنيمةِ للعبدِ وَلَا لِلأجيرِ وَلَا للقديديِّينَ والْقَدِيديونَ هم تُبَّاعُ العسكرِ معروفٌ فِي كَلَام أهل الشَّام.

أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: المَقْدِيُّ بتَخْفِيف الدّال ضربٌ من الشّرابِ.

قَالَ شمر: سمعته من أبي عبيدٍ بتَخْفِيف الدَّال وَالَّذِي عِنْدِي أنّهُ بتَشْديد الدّالِ.

وَقَالَ عَمْرو بن معدي كرب:

وهم تركُوا ابْن كبشةَ مسلحبّاً

وهم شَغلوهُ عَن شربِ الْمَقَدِّ

قَالَ شمر: وَسمعت رَجَاء بن سلمةَ يَقُول: الْمَقَدِّيُّ: طِلاءٌ منصفٌ مُشَبَّهٌ بِمَا قُدّ بِنِصفين.

وَفِي الحَدِيث: (لَقابُ قَوْسِ أحدكمْ وموضعُ قِدِّهِ منَ الْجَنةِ خيرٌ لَهُ من الدُّنيا وَمَا فِيهَا) أَرَادَ بالقِدِّ السّوْط المتخذَ من الْجلد الَّذِي لم يدبغ.

وَقَالَ يزِيد بن الصَّعق لبني أسدٍ:

فَرغتُم لتمرين السِّياط وكنتمُ

يصبُّ عَلَيْكُم بالقنا كل مربعِ

فَأَجَابَهُ بعض بني أَسد:

أعِبتُم علينا أَن نُمرِّن قِدَّنا

وَمن لَا يُمَرِّن قِدَّه يتقطَّع

نُجنِّبها الجارَ الْكَرِيم ونَمْتَري

بهَا الخيلَ فِي أَطْرَاف سربٍ مُمنَّعِ

وَأما قَول جرير:

إِن الفرزدقَ يَا مقدادُ زائرُكم

يَا ويلَ قَدَ على من تُغلق الدّارُ

قَالُوا: أرادَ بقوله يَا ويل قَدَ: يَا ويل مقدادٍ، فاقتصر على بعض حروفهِ كَمَا قَالَ الحُطيئة:

مِن صُنْعِ سَلَاّمِ

وَإِنَّمَا أَرَادَ سُليمان.

وَقَالَ أَبُو سعيد فِي قَول الْأَعْشَى:

إلَاّ كخارِجة المُكلِّف نفسهُ

أَرَادَ: كخَيْرَجان ملكِ فَارس فَسَماهُ خارِجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>