للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخلقتهن اللواتي الألى

بالمقاني بعد حسن اعتمام

أَي: الرياض اللواتي فِي المقاني.

وَقَالَ الْفراء: أهل الْحجاز يَقُولُونَ: قِنْوان وَقيسٌ قُنوان، وَتَمِيم وضَبّة قُنْيان.

وَأنْشد:

ومالَ بقُنْيانٍ من البُسر أحمَرا

قَالَ: ويجتمعون فَيَقُولُونَ: قِنْو وقُنو، وَلا يَقُولُونَ قِنى.

قَالَ: وكلبٌ تَقول قِنيان.

وَقَالَ اللَّيْث: القَناة أَلفُها وَاو، والجميع قَنوَات وقَناً. وَرجل قَنَّاءُ ومُقنٍ، أَي: صَاحب قَناً.

وَأنْشد:

عَضّ الثَقافِ خُرُصَ المُقنِّي

قلت: القَناة من الرِّماح مَا كَانَ ذَا أنابيبَ كالقَصَب، وَلذَلِك قيل للكظائم الَّتِي تجْرِي تَحت الأَرْض قَنوات، واحدتها قَناة، وَيُقَال لمجاري مَائِهَا قصَب، تَشْبِيها بالقصَب الأجوف.

اللَّيْث: القَنا مَقْصُور: مصدَر الأَقنَى من الأنوف، والجميع القُنْو، وَهُوَ ارتفاعٌ فِي أَعْلَاهُ بَين القَصَبة والمارِن من غير قُبح، وفَرَسٌ أقْنى إِذا كَانَ نحوَ ذَلِك. والبازي والصَّقْر وَنَحْوه أقْنى، أَي: فِي مِنقاره حُجْنة.

وَأنْشد:

مِن الطير أَقْنى ينفُضُ الطَّلَّ أَزرقُ

والفِعل قَنِيَ يَقْني قِناً.

ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: القَنَا: نُتُوٌّ فِي وسَطَ قَصَبة الْأنف، وإشرافٌ وضيقٌ فِي المِنْخرين.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: القَنا فِي الْخَيل: احديدابٌ فِي الْأنف، يكون فِي الهجن.

وَأنْشد:

لَيْسَ بأقنى وَلَا أسْفي وَلَا سَغِلِ

يُسقَى دَوَاء قَفيِّ السكن مَرْبوبِ

أَبُو بكر: قَوْلهم: فلَان صُلب الْقَنَاة، وَمَعْنَاهُ: صُلب الْقَامَة. والقناة عِنْد الْعَرَب الْقَامَة. وَأنْشد:

سباط البنان والعرانين والقنا

لطاف الخصور فِي تَمام وإكمال

أَرَادَ بالقنا القامات.

قَالَ: وكل خَشَبَة عِنْد الْعَرَب قناة وعصا. وَالرمْح عَصا.

وَأنْشد قَول الْأسود بن يعفر:

وَقَالُوا شريسُ قلت يَكْفِي شريسَكم

سنانٌ كنبراس النِّهامي مفتَّقُ

نمتْه الْعَصَا ثمَّ اسْتمرّ كأَنه

شهابٌ يكفَّيْ قابس يتحرقُ

نمته: رفعته، يَعْنِي السنان. والنهامي فِي قَول ابْن الْأَعرَابِي: الراهب.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ النَّجَّار. وَيُقَال: قناة

<<  <  ج: ص:  >  >>