للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جاريةٌ أعَظَمُها أجَمُّها

بائِنَةُ الرِّجْلِ فَمَا تضُمُّها

والجَمَاجِمُ: موضعٌ بَين الدَّهنَاء ومُتَالِعٍ فِي دِيارِ بني تَمِيمٍ.

ويَوْمُ الجماجِمِ: يومٌ من وَقَائِعِ الْعَرَب فِي الْإِسْلَام مَعْرُوفٌ.

وجَماجِمُ الْعَرَب: رُؤساؤُهُمْ، وكلُّ بني أبٍ، لَهّمْ عِزٌ وشَرَفٌ فَهُمْ جُمْجُمَةٌ.

وَقَالَ أنسٌ (تُوفِّي رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والوحيُ أجَمُّ مَا كَانَ لم يَفْتُرْ عَنهُ) .

قَالَ شمرٌ: أجَمُّ مَا كَانَ: أكْثَرُ مَا كَانَ.

جَمَّ الشَّيْءُ يَجُمُّ جمُوماً، يقالُ ذَلِك فِي المَاء والسّيْرِ. وَقَالَ امرؤُ الْقَيْس:

يَجِمُّ على السّاقَيْنِ بعد كَلَالِه

جُمُومَ عُيُونِ الحِسْيِ بعد المَخِيضِ

قَالَ أَبُو عمرٍ و: يَجُمُّ ويَجِمُّ أَي يَكْثُر.

ومَجَمُّ البِئرِ حَيْثُ يُبْلُغُ الماءُ وَيَنْتَهِي إِلَيْهِ.

ورجُلٌ رَحْبُ المَجَمِّ: واسعُ الصّدْرِ.

مج: (أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي) : إِذا بَدَأَ الفرسُ يعْدو قبل أَن يضطرم جريُه. قيل: أَمَجَّ إمْجَاجاً، فَإِذا اضْطَرَم عدْوُه قيل: أهْذَبِ إهْذَاباً.

وَيُقَال: مَجَّ رِيقَهُ يمُجُّه إِذا لَفظه، ومُجاجُ فمِ الْجَارِيَة: رِيقُهَا.

ومُجَاجُ العِنَبِ: مَا سَالَ من عصيره، وَيُقَال: لما سَالَ من أفْوَاهِ الدَّبَا: مُجاجٌ.

وَفِي الحَدِيث: (أنّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَخَذَ من الدَّلْوِ حَسْوةَ مَاء فمجَّهَا فِي بِئْرٍ ففاضَتْ بِالْمَاءِ الرَّواءَ) .

قَالَ شمرٌ: مجَّ المَاء من الفَمِ إِذا صبَّه.

وَقَالَ خَالِد بن جَنَبَةَ: لَا يكون مُجاجاً حَتَّى يُبَاعِدَ بِهِ شِبْهَ النَّفْخِ.

وَقَالَ أصحابُه: إِذا صبَّه من فِيهِ قَرِيبا أَو بعِيداً فَقَدْ مَجَّهُ، وَكَذَلِكَ إِذا مجَّ لُعَابه، والأرضُ إِذا كَانَت ريَّا منَ النَّدَى فَهِيَ تمُجُّ الماءَ مجّاً.

(ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي) : المُجُجُ: السُّكارى.

والمُجُجُ: النَّحْلُ.

(عَمْرو عَن أَبِيه) : المَجَجُ: بُلُوغُ العِنَبِ.

وَفِي الحَدِيث: (لَا تَبِعِ العِنَبَ حتَّى يَظْهَرَ مَجَجُهُ) .

وَيُقَال لما يَسيلُ من أفْوَاهِ الدَّبَا: مُجاجٌ. قَالَ الشَّاعِر:

وماءٍ قديمٍ عهْدُهُ وكأنَّهُ

مُجاجُ الدَّبَا لاقَتْ بهاجِرَةٍ دبَا

والماجُّ: الأحْمَقُ الَّذِي يسيلُ لُعَابُهُ.

والمَاجُّ: البعيرُ الَّذِي أَسَنَّ وسال لُعَابُه.

وَقيل الأذُن مُجَّاجَةٌ، وللنّفْسِ حَمْضَةٌ، معناهُ أنَّ للنَّفْسِ شَهْوَةً فِي اسْتِماعِ العِلْمِ، والأذُنُ لَا تَعِي مَا تسمع، ولكنَّها تُلْقِيهِ نِسْيَاناً كَمَا يمُجُّ الشيءُ من الفَمِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>