للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُو العبّاس، عَن ابْن الأعرابيّ: الدَّماليجُ الأَرضُون الصِّلَاب.

اللحيانيّ: دُمِلجَ جسمُهُ دَمْلَجَةً، أَي طُوِيَ طَيّاً حَتَّى اكْتَنَزَ لحْمُه.

أنْشد ابْن الأعرابيّ:

والبيضُ فِي أعضَادِها الدَّمالِيج

ومُعْطيات مَذَلٍ فِي تعويج

جمع الدَّملوج.

جندف: وَقَالَ اللَّيْث: الجُنادِفُ الجافِي الجسِيمُ من النَّاس وَالْإِبِل: يُقَال ناقَةٌ جُنَادِفَةٌ وأَمَةٌ جنادِفَةٌ، وَلَا تُوصفُ بِهِ الْحُرَّة.

وَقَالَ الأصمعيّ: رَجلٌ جُنَادِفٌ غليظٌ قصير الرقَبَة، وَقَالَ الرَّاعِي:

جُنَادِفٌ لاحِقٌ بالرّاس مَنْكِبُه

كأَنَّه كَوْدَنٌ يُوشَى بَكُلَاّبِ

جُنْدُب: وَقَالَ اللَّيْث: الجُنْدَبُ الذّكر من الجَراد.

أَبُو بكر: الجُندَبُ الصَّغِير من الْجَرَاد وَأنْشد:

يُغالين فِيهَا الجُزءَ لولَا هَوَاجرٌ

جنادِبُها صَرْعى لَهُنَّ فَصِيصُ

أَي صَوت.

وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: العربُ تَقول وَقع الْقَوْم بأمِّ جُندُب، إذَا ظلمُوا وَقتلُوا غيرَ قَاتل صَاحبهمْ، وَأنْشد:

قتلنَا بِهِ القومَ الَّذين اصْطلوا بِهِ

جهاراً وَلم نَظلمْ بِهِ أمّ جُندَب

وَقَالَ عِكْرِمَة فِي قَول الله تَعَالَى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ} (الْأَعْرَاف: ١٣٣) القُملُ: الجنادب، وَهِي الصغارُ من الْجَرَاد، واحدتها: قُمَّلَة.

وَقَالَ الْفراء: يجوز أَن يكون واحدُ القُمَّل قامِلاً، مثل رَاكِع ورُكَّع.

أَبُو عُبيد، عَن العَدَيَّس الكِنانيّ، قَالَ: الصَّدَى هُوَ الطَّائِر الَّذِي يَصِرُّ باللّيل، ويَقفز ويَطير؛ وَالنَّاس يَرونه الجندَب، وإنَّما هُوَ الصَّدَى. فأمَّا الجُندَب: فَهُوَ أصغَر من الصدى. يكون فِي البَراريّ. وإياه عَنى ذُو الرُّمة:

كأَنَّ رجلَيه رجلَا مُقطِفٍ عَجلٍ

إذَا تَجَاوَبَ من بُردَيهِ تَرنِيم

قلت: والعربُ تَقول: (صَرَّ الجُندَبُ) يُضْرَبُ مَثَلاً للأَمر يَشْتَد حَتَّى يُقْلِقَ صاحِبَه. وَالْأَصْل فِيهِ أنَّ الجُندَبَ إِمَّا رَمَضَ فِي شِدّة الحرّ لمْ يَقرَّ على الأَرْض وطار، فَتَسْمعُ لرجلَيه صَرِيراً. وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

قَطَعتُ إذَا سمعَ السامِعو

ن للجُندَب الجَوْنِ فِيهَا صَرِيرا

وَيُقَال: وَقع فلَان فِي أم جندَب، إِذا وَقع فِي داهية.

<<  <  ج: ص:  >  >>