للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو عُبيد: يَعْنِي يُشَقِّقُه ويُقَطِّعُه. وَقَالَ أَبُو زبيد يصف الْأسد:

يَظَلُّ مُغِبّاً عِنْدَهُ مِنْ فَرَائِسٍ

رُفاتُ عِظامٍ أَو عَرِيضٌ مُشَرْشَرُ

وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال فِي مَثَلٍ: كُلَّما تَكْبَرُ تَشِرُّ.

وَقَالَ ابْن شُميل: من أَمْثالهم: شُرَّاهُنَّ مُرَّاهُنّ. وَقد أَشَرَّ بَنو فُلانٍ فُلاناً، أَي انْتَقَذُوه وأَوْحَدُوه، وَيُقَال: هُوَ شَرُّهُم، وَهِي شَرُّهُنَّ، وَلَا يُقَال: هُوَ أشَرُّهم.

ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: وَمن الْبُقُول الشِّرْشِرِ، قَالَ: وَقيل لبَعض الْعَرَب: مَا شَجرةُ أبِيك؟ فَقَالَ قُطَبٌ وشِرْشِرٌ وَوَطْبٌ جَشِرٌ.

قَالَ: والشّرْشِرُ خير من الإسْليح والْعَرْفَج. قَالَ: وشَرَّ يَشَرُّ، زادَ شَرُّه، وشَرَّهُ شَيْئاً يَشُرُّهُ شَرّاً، إِذا بَسطه لِيجِفَّ، وشَرَّ إنْسَانا يَشُرُّهُ إِذا عابَه.

عَمْرو، عَن أَبِيه، قَالَ: الشِّرَارُ صفائِحُ بِيضُ يُجَفَّف عَلَيْهَا الكَرِيصُ. قَالَ اليزيدي يُقَال: شَرَّرَنِي فِي النّاس، وشَهَّرَنِي فيهم بِمَعْنى وَاحِد.

شَمِر، قَالَ أَبُو عَمْرو: الأَشِرَّةُ وَاحِدهَا شَرِيرُ، وَهُوَ مَا قَرُبَ من الْبَحر، وَقيل: الشَّرِير شَجَرٌ يَنْبُتُ فِي الْبَحْر، وَقيل: الأشِرَّةُ: الْبُحُور.

قَالَ الْكُمَيْت:

إذَا هُوَ أَمْسَى فِي عُبَابيْ أَشِرَّةٍ

مُنيفاً على الْعَبْرَيْن بِالْمَاءِ أكْبَدَا

وَقَالَ الْجَعْدِي:

سَقَى بِشَرِيرِ الْبَحْرِ حَوْلاً تَمُدُّهُ

حَلَائِبُ قُرْحٌ ثمَّ أَصْبَحَ غَادِيَا

أَرَادَ بالْحلائِبِ السَّحائب، وَهِي الْقُرْح. وَيُقَال: شارَّاه وشَارَّه.

رش: قَالَ اللَّيث: الرَّشُّ رَشُّكَ البيتَ بِالْمَاءِ، وَتقول رَشَّتْنا السماءُ رشّاً، وأرَشَّتِ الطَّعنة تُرِشُّ، ورَشاشها: دَمُها، وَكَذَلِكَ رشاش الدَّمع.

وَقَالَ أَبُو كَبِير:

مُسْتَنَّةٍ سَنَنَ الْغُلُوِّ مُرِشَّةٍ

تَنْفِي التُّرابَ بِقَاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ

يصف طعْنةً تُرِشُّ الدَّمَ إرْشاشا.

ابْن الأعرابيّ: شِوَاءٌ رَشْرَاشٌ: يقطُر دَسَمُه.

وَقَالَ أَبُو دُوَاد يصف فرسا:

طَوَاهُ القَنِيصُ وتَعْدَاؤُهُ

وإرْشَاشُ عِطْفَيْه حتَّى شَسَبْ

أَرَادَ تَعْرِيقَهُ إيَّاه حَتَّى ضَمَرَ، واشْتَدَّ لحمُه بعد رَهَلِه.

<<  <  ج: ص:  >  >>