للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَرُوفَةٌ.

قَالَ: وَيُقَال لما بَقِيَ فِي العِذْق بعد مَا يُلْقَطُ بعضه شَمَلٌ، وَإِذا قلَّ حَمْلُ النّخلة، قيل فِيهَا شَمَلٌ أَيْضا.

قَالَ: وَكَانَ أَبُو عُبيدة يَقُول: حِمْلُ النَّخلة مَا لم يَكثر ويَعظُم، فَإِذا كثر فَهُوَ حَمْلٌ، وشَمَلْتُ الشاةَ شَمْلاً أَشْمُلُها إِذا شدَدْت الشِّمال عَلَيْهَا.

الأصمعيّ، والكسائيّ: فِي شِمال الشَّاة مِثْله.

وَقَالَ اللَّيْث: شَمِلَهم أمْرٌ، أَي غَشيتهُم يَشمَلُهُمْ شَمْلاً وشُمولاً. قَالَ: واللَّون الشَّامِل: أَن يكون لون أسود يعلُوه لونٌ آخر. والشِّمال خلاف الْيمن خَلِيقَة الْإِنْسَان، وَجمعه شمائِل.

وَقَالَ لبيد:

هُمُ قَوْمِي وَقد أَنْكَرْتُ مِنْهُمْ

شمائِلَ بُدِّلُوها من شِمالِي

وَإِنَّهَا لحسنة الشَّمَائِل، ورجُل كَريمُ الشمائِل، أَي فِي أَخْلاقه وعِشرتِه. والشَّمَال: ريحٌ تَهُبّ من قِبَلِ الشّام، عَن يسَار الْقِبلة، والشَّمأَلُ لغةٌ فِيهَا، وَقد شَمَلَتْ تَشْمُل شُمولاً. وأَشْمَلَ يومُنا، إِذا هَبَّتْ فِيهِ الشمَال، وغَدِيرٌ مَشْمول: شَمَلَتْه ريح الشمَال، أَي ضَرَبَتْهُ فَبَرَدَ ماؤُه، وخَمْرٌ مَشمولة: بارِدَةٌ، والشَّمْلَة: كِسَاءٌ يُشتَمل بِهِ، وَجَمعهَا شِمال.

قلت: الشمْلَةُ عِنْد الْبَادِيَة: مِئْزَرٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ يُؤْتَزَرُ بِهِ، فَإِذا لُفِّقَ لِفْقَان فَهِيَ مِشمَلَة يَشتَمِلُ بهَا الرّجل إِذا نَام باللَّيل، والشِّملة: الحالةُ الَّتِي يَشتَمِلُ بهَا.

ورُوي عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه نهى عَن اشْتِمال الصَّمَّاء.

قَالَ أَبُو عُبيد: قَالَ الأصمعيّ: هُوَ أَن يشتَمِلَ بِالثَّوْبِ حَتَّى يُجَلِّل جَسَدَه لَا يَرْفَع مِنْهُ جانِباً، فَيكون فِيهِ فَرْجَةٌ تَخْرُج مِنْهَا يَده، وَرُبمَا اضْطَجع فِيهِ على هَذِه الْحَالة.

قَالَ أَبُو عُبيد: وَأما تَفْسير الفُقهاء فَإِنَّهُم يَقُولُونَ: هُوَ أَنْ يشتَمِلَ بِثَوْب وَاحِد لَيْسَ عَلَيْهِ غَيره، ثمَّ يَرْفعه من أحد جانبيه، فيضعه على مَنْكِبه فيبدو مِنْهُ فَرْجُه.

قَالَ: والفقهاءُ أعلمُ بالتّأويل من هَذَا، وَهَذَا أصَحُّ فِي الْكَلَام، وَالله أعلم.

وَقَالَ أَبُو عُبيد: الشَّمول: الخَمْر، لِأَنَّهَا تَشمل بريحها النّاس.

وَقَالَ اللَّيْث: هِيَ البَارِدَة.

وَقَالَ أَبُو حَاتِم: يُقَال: شَمَلْتُ الْخمر، إِذا وضعتَها فِي الشَّمال، وَلذَلِك قيل للخمر: مَشمُولَة.

وَقَالَ أَبُو عُبيد: الْمِشْمَلُ: ثوبٌ يشْتَمل بِهِ، والمِشمَلُ أَيْضا: سَيْفٌ قصيرٌ دَقِيق نَحْو المِغْوَل.

وَقَالَ اللَّيْث: المِشمَلَةُ والمِشمَلُ: كِسَاءٌ لَهُ خَمْلٌ متَفَرق يُلْتَحفُ بِهِ دون القَطِيفة،

<<  <  ج: ص:  >  >>