للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَذُو غِرَارَيْن سَرِيعُ السَّلّة

وسَلَّ الشيءَ يَسَلّه سَلاًّ.

وَفِي الحَدِيث: (لَا إِغْلالَ وَلَا إِسْلالَ) .

قَالَ: وسَلّةُ الفَرَس: دَفَعْتُه فِي سِباقِه. يُقَال: قد خَرجَتْ سَلّةُ هَذَا الفَرس على سائرِ الْخَيل.

قَالَ المَرّار العَدَوِيّ:

أَلِزاً قَدْ خَرَجَتْ سَلَّتُه

زَعِلاً تَمسَحُه مَا يَسْتَقِرّ

قَالَ: والأَلزُ: الوَثَّاب. قَالَ: والسَّلَّة: السَّبذَةُ كالجُؤْنة المُطبَّقَة.

قلت: ورأيتُ أعرابيّاً نَشأ بفَيْد يَقُول لسَبَذة الطِّين: السَّلَّة.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: السَّلَّة: السُّلُّ وَهُوَ الْمَرَض. والسَّلّةُ: استلالُ السُّيوف عِنْد الْقِتَال، يُقَال: أتيناهم عِنْد السَّلة. والسَّلَّةُ: النَّاقة الّتي سقطتْ أسنانُها من الهَرَم.

اللّحياني قَالَ أَبُو السِّمْط: رَجُل سَلُّ، وامرأةٌ سَلَّة، وشاةٌ سَلَّة، أَي: ساقِطةُ الْأَسْنَان، وَقد سَلّت تَسِل سَلاًّ.

وَقَالَ الفرَّاء فِي قَول الله جلّ وَعلا: {يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً} (النُّور: ٦٣) .

قَالَ: يَلوذُ هَذَا بِهَذَا، يَستتِر ذَا بذا.

وَقَالَ اللَّيْث: يتسلّلون وينسلّون وَاحِد.

أَبُو عُبَيد: السُّلاسلُ: الماءُ السَّهل فِي الحَلْق وَيُقَال: هُوَ الْبَارِد أَيْضا.

قَالَ لَبيد:

حَقائِبُهمْ راحٌ عَتِيقٌ ودَرْمَكٌ

ورَيْطٌ وفاثُورِيّةٌ وسَلاسِلُ

وَقَالَ اللَّيث: هُوَ السَّلْسَل، وَهُوَ المَاء العَذْب الصافي الَّذِي إِذا شُرِب تَسَلْسَل فِي الْحَلْق. والماءُ إِذا جَرَى فِي صَبَب أَو حَدُور تَسَلْسَل، وَقَالَ الأخطَل:

إِذا خافَ مِن نجمٍ عَلَيْهَا ظَماءَةً

أَدَبَّ إِلَيْهَا جَدْوَلاً ويَتَسَلْسَلُ

وخمرٌ سَلْسل.

وَقَالَ حسّان:

بَرَدَى يُصفَّق بالرَّحيق السَّلْسَلِ

قَالَ: والسَّلَّة: الفُرْجة بَين نَصائب الحَوْض، وأنشَد:

أسَلَّةٌ فِي حَوْضها أم انْفَجَرْ

وَفِي حَدِيث أبي زرع بن أبي زرع: كمَسَلِّ شَطْبة. أَرَادَ بالمَسَلِّ: مَا سُلّ من شَطْب الجَريدة شَبَّهه بِهِ لدِقة خَصْره. والسِّلسلةُ مَعْرُوفَة. وبَرْق ذُو سَلاسِل، ورَمْل ذُو سَلاسِل: وَهُوَ تَسَلْسُلُه الَّذِي يُرى فِي التوائه.

أَبُو عُبَيد عَن الْأَصْمَعِي: السَّلاسلُ: رَمْلٌ يتعقّد بعضُه على بعض.

ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: البَرْقُ المُسَلْسَل: الَّذِي يَتَسَلْسَل فِي أعاليه ول

<<  <  ج: ص:  >  >>