للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تور تير: قَالَ اللَّيْث: تَارَة ألفها وَاو وَجَمعهَا تِيَرٌ، وَتجمع تارات أَيْضا، وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن الطوسيّ عَن الخراز عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: تَأرةٌ مَهْمُوزَة فلمّا كثُر استعمالهم لَهَا تركُوا همزها، قلت: وَقَالَ غَيره: جمع تأْرةٍ تِئَر مَهْمُوزَة، وَمِنْه يُقَال: أَتْأَرْتُ إِلَيْهِ النّظر إتآراً أدَمتُه تَارَة بعد تارةٍ.

أَبُو عبيد عَن الْفراء: أتأَرْتُ إِلَيْهِ النّظَر بهمز فِي الْأَلفَيْنِ غير مَمْدود، إِذا أَحْدَدْتَه، قلت: وَيُقَال: أَتْأَرتُه بَصرِي أَيْضا وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

أَتأَرتُهم بَصَرِي والآلُ يَرْفَعُهُمْ

حَتَّى اسْمَدَرّ بِطَرْفِ العَيْنِ إتْآرِي

وَمن ترك الْهَمْز قَالَ: أَتَرْتُ إِلَيْهِ الرَّمْيَ وَالنَّظَر أُتِيرُه إتارةً وأَترْتُ إِلَيْهِ الرميَّ، إِذا رَمَيْتَه تَارَة بعد تَارَة، فَهُوَ مُتارٌ، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

يَظَلُّ كَأَنَّهُ فَرَأٌ مُتارُ

وَقَالَ لبيد يصف عَيْراً يُديمُ صَوته ونهيقه:

يجِدُّ سَحِيلُه ويُتِيرُ فِيهِ

ويُتْبِعُها خِناقاً فِي زِمَالِ

والتَّوْرُ إنَاءٌ مَعْرُوف تُذَكِّره العَربُ.

وَأنْشد ابْن السّكيت:

تالله لَوْلَا خَشْية الأميرِ

وخشية الشُّرَطِيِ والتُّؤْرورِ

قَالَ: والتُّؤرور: أَتبَاع الشَّرط.

أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي أَنه قَالَ: التَّوْرَةُ الْجَارِيَة الَّتِي ترسل بَيْنَ العُشَّاق.

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: يُقَال للرسول: تَوْرٌ، وَأنْشد أَبُو الْعَبَّاس:

والتَّوْرُ فِيمَا بَيْنَنَا مُعْمَلٌ

يرْضَى بِهِ المأتِيُ والمرْسِلُ

والتَّيَّارُ تيارُ البَحْرِ، وَهُوَ آذِيُّه ومَوْجُه ومِنْه:

كالبحر يَقْذِف بِالتَّيارِ تَيَّاراً

والتيارُ فَيْعالٌ من تَار يَتُور مِثل القَيَّام مِن قَامَ يقوم غير أَن فِعْلَه مُماتٌ.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: التائر المداوم على الْعَمَل بعد فُتُورٍ، والتِّيَرُ جَمْع تَارَة مرّة بَعْدَ مَرَّةٍ. قَالَ العجاج:

ضَرْباً إِذا مَا مِرْجَلُ الْمَوْت أَفَرْ

بالغَلْيِ أَحْموْهُ وأَخْبَوْهُ التِّيَرْ

أرت: أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَعَمْرو عَن أَبِيه: الأُرْتَةُ: الشَّعَرُ الَّذِي على رَأس الحِرْبَاءِ.

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: التُّرتَةُ رَدَّةٌ قبيحة فِي اللِّسَان من العَيْب.

تتر: قَالَ الله جلّ وعزّ: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} (الْمُؤْمِنُونَ: ٤٤) .

وَقَرَأَ أَبو عَمْرو وَابْن كثير: (تَتْرًى) مُنوَّنةً، ووقَفَا بالأَلف، وَقَرَأَ سَائِر الْقُرَّاء (تَتْرَى) غير مُنونة.

وَقَالَ الْفراء: أكثرُ الْعَرَب على تَرْكِ تَنْوِين

<<  <  ج: ص:  >  >>