للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصدت صدوداً عَن شَرِيعَة عَثْلَب

وَلَا بني عياذٍ فِي الصُّدُور حوامِز

وَقَالَ غَيره: عثلبت جِدَار الْحَوْض وَغَيره: كَسرته وهدمته. وَقَالَ النَّابِغَة:

وسُفْعٌ على آس ونؤى معثلَب

ابْن السّكيت: طَعَام مُعَثْلَب، وَقد عثلبوه إِذا رمَّدوه بالرماد، أَو طبخوه فجشَّشُوا طحنه لمَكَان ضيف يَأْتِيهم، أَو أَرَادوا الظعْن، أَو غِشيهم حَقّ. وَطَعَام مُغَثْمر بالغين إِذا كَانَ بقشره لم ينَقَّ وَلم يُنْخل.

(ثَعْلَب) : اللَّيْث: الثَّعْلَب الذّكر، وَالْأُنْثَى ثُعَالة.

أَبُو عبيد عَن أبي زيد: يُقَال للْأُنْثَى: ثَعْلَبَة. وَالذكر يُقَال لَهُ: الثُعْلُبان.

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: الثَّعْلَب: مَا دخل من الرمْح فِي السنان.

وَقَالَ اللَّيْث: ثعلبَ الرجلُ من آخر فرَّ فَرَقاً.

وَفِي الحَدِيث أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم استسقى يَوْمًا ودعا فَقَامَ أَبُو لُبابة، فَقَالَ يَا رَسُول الله: إِن التَّمْر فِي المرابد. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهم اسقنا، فَقَامَ أَبُو لُبابة عُريَانا يَسُدّ ثَعْلَب مِرْبده بِإِزَارِهِ.

قَالَ أَبُو عبيد: ثعلبُ المِرْبد: حُجْره الَّذِي يسيل مِنْهُ مَاء الْمَطَر، إِن أصَاب التَّمْر وَهُوَ هُنَاكَ.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الثعلبة: الاست.

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الثَّعْلَب: أصل الراكوب فِي الْجذع من النّخل. وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: هُوَ أصل الفَسِيل إِذا قطع من أمّه.

(لعثم) : وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: (مَا أحد من النَّاس عرضتُ عَلَيْهِ الْإِسْلَام إلاّ كَانَت لَهُ كَبْوة غير أبي بكر، فَإِنَّهُ لم يتلعثم) .

قَالَ أَبُو عبيد قَالَ أَبُو زيد: يَقُول: لم ينْتَظر وَلم يتمكّث. وَقد تلعثم الرجل إِذا تمكَّث وتأنّى وتردّد فِيهِ. قَالَ: والكَبْوة: الوَقْفة.

وَفِي حَدِيث لُقْمَان بن عَاد أَنه قَالَ فِي أحد إخْوَته: فَلَيْسَتْ فِيهِ لعثمة، إلاّ أَنه ابْن أمة، أَرَادَ أَنه لَا توقّف عَن ذكر مناقبه إلاّ عِنْد ذكر صَرَاحَة نسبه، فَإِنَّهُ يعاب بهجنته.

(عمثل) : أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو قَالَ العميثل: الَّذِي يُطِيل ثِيَابه. قَالَ وَقَالَ الْأَصْمَعِي: العميثل من الوعول: الذيّال بذَنَبه.

وَقَالَ اللَّيْث: العَمَيْثَل: الضخم الثقيل وَكَأن فِيهِ بُطْئاً من عِظَمه وَجمعه العماثل.

نعثل: وَفِي حَدِيث عُثْمَان أَنه كَانَ يخْطب ذَات يَوْم، فَقَامَ رجل فنال مِنْهُ، فوذَأه ابْن سَلام فاتَّذأ، فَقَالَ لَهُ رجل: لايمنعك مَكَان ابْن سَلَام أَن تسُب نَعْثَلاً فَإِنَّهُ من شيعته.

قَالَ أَبُو عبيد قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: إِنَّمَا قيل لَهُ: نَعْثل لِأَنَّهُ كَانَ يشبَّه بِرَجُل من أهل مصر كَانَ طَوِيل اللِّحْيَة يُسمى نعثلاً، فَكَانَ عُثْمَان إِذا نيل مِنْهُ شُبَّه بذلك الرجل لطول لحيته، وَلم يَكُونُوا يَجدونَ فِيهِ عَيْبا غير هَذَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>