للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وَلَقَد رأيتُ معاشراً ... قد جمّعوا مَالا ووُلْدا)

(وهمُ زَبابٌ حائرٌ ... لَا تسمع الآذانُ رَعْداً)

والعِسْبار: ضرب من السِّباع يُولد بَين الْكَلْب والضَّبُع، وَقَالَ قوم: بَين الذِّئْب والضَّبُع. وقُبْرُس: اسْم أَو مَوضِع، وَأَحْسبهُ رومياً معرَّباً. وسربلتُ الرجل، إِذا ألبسته السِّربال، والسِّربال: الْقَمِيص، والدِّرع أَيْضا سِربال، وَكَذَا هُوَ فِي التَّنْزِيل: سَرابيلَ تَقيكم الحَرَّ وسَرابيلَ تَقيكم بأسَكم. والبِرْسام عِنْد الْعَرَب يسمّى المُوم. قَالَ ذُو الرمّة: أَو كَانَ صاحبَ أرضٍ أَو بِهِ المُومُ يُقَال: بِرْسام وبِلْسام أَيْضا، والبِرْسام فَارسي مُعرب، والأَرْض: الرِّعدة والنُّفضة. وسَنْبَر: اسْم، وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا صَحِيحا، فَإِن كَانَ عَرَبيا صَحِيحا فالنون فِيهِ زَائِدَة وَهُوَ من سَبَرْتُ الشيءَ.

والبُرْنُس: كُمّة طَوِيلَة كَانَ النُّسّاك يلبسونها فِي صدر الْإِسْلَام. ورُوي عَن بَعضهم أَنه قَالَ: ضَرَبَنِي عمرُ رَضِي الله عَنهُ حَتَّى سقط البُرْنُس عَن رَأْسِي فأغاثني اللهّ بشُعَيْفتين، أَي خُصلتَي شَعَر كَانَتَا فِي رَأْسِي. والسَّنصلة والسَّربلة: أَن يروَّى الثَّرِيد دَسَماً. وَيُقَال: مرّ يتبهنس ويتبرنس، إِذا مرّ يتبختر. والسَّبْرَة: الْغَدَاة الْبَارِدَة، وَالْجمع السَّبَرات. وَفِي الحَدِيث: إسباغ الْوضُوء فِي السَّبَرات. قَالَ الحطيئة:

(ويأكلن بُهْمَى جَعْدَةً حبشيّةً ... ويشربن بَرْدَ المَاء فِي السَّبَرات)

وشَبْرَص وشبارِص، وَهِي دُوَيْبّة، زَعَمُوا. وبرشطَ اللحمَ، إِذا شرشره. وَرجل بِرْشِع وبِرْشاع، إِذا كَانَ سيّء الخُلُق. وَأسد عَشَرَّب: غليظ شَدِيد، وَيُقَال: غَشَرَّب، بالغين الْمُعْجَمَة، مثل عَشَرَّب. والشِّبْرِق: ضرب من النبت. وَرجل قِرْشَبّ: طَوِيل غليظ، وَيُقَال للشَّيْخ إِذا عسا وَغلظ: قِرْشَبّ. قَالَ الراجز: كَيفَ قَرَيْتَ شيخَك القِرْشَبّا لمّا أتاكَ سَائِلًا مُخِبّا وشبرقتُ الثوبَ، إِذا خرّقته مِزَقاً، وَهُوَ مشبرَق وشباريق. فَأَما الشُبارقات ففارسيّ معرّب،)

وَهِي أَنْوَاع اللَّحْم من الطبائخ. والبِرْقِش: طَائِر، وَالْجمع بَراقيش. وَمثل من أمثالهم: على أَهلهَا تجني بَراقشُ، وَهُوَ اسْم كلبة، وَلها حَدِيث، وَزَعَمُوا أَنَّهَا بنت لُقمان بن عَاد. وَيُقَال: برقشتُ الثَّوْب، إِذا نقشته، وكل شَيْء نقشتَه فقد برقشتَه. وبرشمَ الرجلُ برشمة، إِذا وَجَمَ وَأظْهر الْحزن، وَقَالَ قوم: بل برشمَ إِذا صغّر عَيْنَيْهِ ليُحِدَّ النظرَ. فَأَما النّخل الَّذِي يسمَّى البُرْشوم فَلَا أَدْرِي مَا صحّته فِي الْعَرَبيَّة، إِلَّا أَن عبد الْقَيْس تسمّيه الْأَعْرَاف. أنشدنا أَبُو حَاتِم: يَغْرِسُ فِيهَا الزّاذَ والأعرافا والنابجيَّ مُسْدِفاً إسدافا النابجيّ: ضرب من تمرهمْ. والشُّبْرُم: ضرب من النبت. وَفِي الحَدِيث: رَآهَا تدُقُّ الشُّبْرُمَ فَقَالَ إِنَّه حارّ يارّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>