للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(على حينَ عاتبتُ المَشيبَ على الصِّبا ... وقلتُ ألَمّا أصحُ والشيبُ وازعُ)

يُرِيد فِي هَذَا الْوَقْت الَّذِي أَنا فِيهِ وَقد شبتُ وعاتبتُ نَفسِي.

(وَبَاب مِنْهُ آخر)

قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

(وَهل يَنْعَمَنْ من كَانَ آخرُ عَهده ... ثَلَاثِينَ شهرا فِي ثَلَاثَة أحوالِ)

أَي مَعَ ثَلَاثَة أَحْوَال ويُروى: أقربُ عَهده. وَقَالَ الْجَعْدِي:

(ولَوْحُ ذِراعين فِي بِرْكَةٍ ... إِلَى جُؤجُؤ رَهِلِ المَنْكِبِ)

أَي مَعَ. وَقَالَ الآخر: خَمْسُونَ بِسْطاً فِي خلايا أربعِ أَرَادَ: مَعَ. وَقَالَ زُهَيْر:

(تمطو الرِّشاءَ وتُجري فِي ثِنايتها ... من المَحالة ثَقْباً رائداً قَلِقا)

أرأد: مَعَ ثِنايتها. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

(يَعْثُرْنَ فِي حدّ الظُّبات كَأَنَّمَا ... كُسِيَتْ بُرودَ بني يزِيد الأذْرُعُ)

مَعْنَاهُ: يعثرن والظُّبات فِيهِنَّ، كَمَا قَالَ: صلَّى فِي خُفِّيه، أَي وَعَلِيهِ خُفَّاه. قَالَ أَبُو بكر: يَعْنِي كلاباً تبِعت ثوراً فنطحها فجرحها فَهِيَ تعثر فِي طَرَف قرنه، وَجعل لطرفه ظُبَةً، شبّهه بالرُّمح وَبَنُو يزِيد قوم كَانُوا بِمَكَّة، أَي كَأَن أذرعها كُسيت برودَ بني يزِيد. وَقَالَ الآخر:

(كَأَن رِيقتها بعد الكَرَى اغتبقت ... من مستسكِنٍّ نماه النحلُ فِي نِيقِ)

أَي على نِيق. النِّيق: أَعلَى الْجَبَل، وَقَوله: نماه، من الرّفْعَة. وَقَالَ الآخر:

(أَو طعمُ غاديةٍ فِي جوفِ فِي حَدَبٍ ... مِن سَاكن المُزْنِ تجْرِي فِي الغرانيقِ)

أَي تجْرِي الغرانيق فِيهَا، وَهَذَا من المقلوب، وَيُمكن أَن يكون: تجْرِي مَعَ الغرانيق،)

والغرانيق: ضرب من طير المَاء، الْوَاحِد غُرْنُوق، وَقَالُوا غُرْنَيْق. وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب: نلوذُ فِي أُمٍّ لنا مَا تُغتصبْ من الغَمام ترتدي وتَنتقبْ أَرَادَ: بأُمٍّ لنا، وَإِنَّمَا يُرِيد سَلْمَى أحد جبلي طيّىء، وَجعلهَا أُمّاً لَهُم لِأَنَّهَا تجمعهم وتضمّهم.

وَقَالَ الآخر:

(وخضخضن فِينَا البحرَ حَتَّى قَطَعْنَه ... على كلّ حَال من غِمارٍ وَمن وَحْل)

أَرَادَ: بِنَا. وَقَالَ عنترة:

(بَطَلٍ كأنّ ثِيَابه فِي سَرْحَةٍ ... يُحْذَى نِعالَ السِّبت لَيْسَ بتوأمِ)

أَرَادَ: كَأَن ثِيَابه على سَرْحة،، والسَّرحة: الشَّجَرَة الطَّوِيلَة، وكل شَجَرَة طَالَتْ فَهِيَ سَرْحة، يُرِيد أَنه مَلِك لَا يلبس نعلا

<<  <  ج: ص:  >  >>