للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(ألم تَرَ مَا لاقيت والدهر أعصر ... وَمن يتمل الْعَيْش يرأ وَيسمع)

وَقَالَ آخر // (وافر) //:

(أرِي عَيْني مَا لم ترأياه ... كِلَانَا عَالم بالترهات)

والرأي مَهْمُوز من قَوْلهم: رَأَيْت رَأيا حسنا. وَفِي التَّنْزِيل: {بَادِي الرَّأْي} وَالله أعلم. والرأي: مُنْتَهى الْبَصَر رَأْي الْعين: مُنْتَهى بصرها والرؤية: رُؤْيَة الْعين.

والروية: مَا أجلته فِي صدرك من الرَّأْي.

وَرجل حسن الرواء أَي حسن المنظر.

وَرُوِيَ من المَاء يرْوى ريا. وسقيته ريا وريا.

وَعين رية: كَثِيرَة المَاء.

وَرويت للْقَوْم أروي لَهُم إِذا استقيت لَهُم.

وَالْبَعِير الَّذِي يحمل عَلَيْهِ المَاء: الراوية. وَكثر ذَلِك حَتَّى سموا المزادة راوية.

وَرويت الحَدِيث وَالشعر أرويه رِوَايَة. وَرجل راو للشعر وراوية الْهَاء للْمُبَالَغَة.

والروي: عقد القوافي بآخر حرف فِي الْبَيْت يُقَال: هَذَا حرف رُوِيَ هَذِه القصيدة لآخر حرف فِي القصيدة. وَذكر أَبُو عُبَيْدَة وأحسب الْأَصْمَعِي قد ذكره أَيْضا قَالَ: لقِيت السعلاة حسان بن ثَابت فِي بعض طرقات الْمَدِينَة وَهُوَ غُلَام قبل أَن يَقُول الشّعْر فبركت على صَدره وَقَالَت: أَأَنْت الَّذِي يَرْجُو قَوْمك أَن تكون شَاعِرهمْ؟ قَالَ: نعم. قَالَت: فأنشدني ثَلَاثَة أَبْيَات على رُوِيَ وَاحِد وَإِلَّا قتلتك. فَقَالَ // (مُتَقَارب) //:

(إِذا مَا ترعرع فِينَا الْغُلَام ... فَمَا إِن يُقَال لَهُ من هوه)

(إِذا لم يسد قبل شدّ الْإِزَار ... فَذَلِك فِينَا الَّذِي لَا هوه)

(ولي صَاحب من بني الشيصبان ... فحينا أَقُول وحينا هوه)

فخلت سَبيله فَقَالَت: أولى لَك. وَبَنُو الشيصبان: قوم من الْجِنّ.

وَرويت على الرجل إِذا شددته بِالرَّوَاءِ لِئَلَّا يسْقط عَن الْبَعِير من النعاس. قَالَ الراجز:

(إِنِّي على مَا بِي من تخددي ... )

(ودقة فِي عظم ساقي ويدي ... )

(أروي على ذِي العكن الضفندد ... )

الضفندد: الغليظ الْكثير اللَّحْم أَي أشده بِالرَّوَاءِ وَهُوَ الْحَبل الَّذِي يشد بِهِ الْحمل على الْجمل وَالْجمع أروية. وَقَالَ الآخر // (رجز) //:

(إِنِّي إِذا مَا الْقَوْم كَانُوا أنجيه ... )

(واضطرب الْقَوْم اضْطِرَاب الأرشيه ... )

(وَشد فَوق بَعضهم بالأرويه ... )

(هُنَاكَ أوصيني وَلَا توصي بيه ... )

وَمَاء روى مَقْصُور مكسور الأول. قَالَ الراجز:

(حَتَّى إِذا مَا الصَّيف كَانَ أمجا ... )

(وفرغا من رعي مَا تلزجا ... )

(ورهبا من حنذه أَن يهرجا ... )

(فصبحا مَاء روى وفلجا ... )

يَعْنِي حمارا وأتانا. والفلج: النَّهر الصَّغِير.

وَمَاء رواء مَمْدُود مَفْتُوح الأول. قَالَ الراجز:

(من كَانَ ذَا شكّ فَهَذَا فلج ... )

(مَاء رواء وَطَرِيق نهج ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>