للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَرَادَ أَن سمومه ثَابت لَا يَزُول.

وَالْبرد: النّوم هَكَذَا يَقُول أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله عز وَجل: {لَا يذوقون فِيهَا بردا وَلَا شرابًا} . وَأنْشد قَول الشَّاعِر // (كَامِل) //:

(بردت مراشفها عَليّ فصدني ... عَنْهَا وَعَن قبلاتها الْبرد)

يَعْنِي أَنَّهَا كَانَت نَائِمَة فسكنت مراشفها فَامْتنعَ من أَن يقبلهَا كَرَاهَة أَن ينبهها.

وَبرد الشَّيْء والحي إِذا مَاتَ كَأَنَّهُ عدم حرارة الرّوح.

والبرود: كل مَا بردت بِهِ شَيْئا مثل برود الْعين وَنَحْوه.

وَبَردت الشَّيْء أبرده بردا وبردته تبريدا إِذا صيرته بَارِدًا وَلَا يُقَال أبردته. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(وعطل قلوصي فِي الركاب فَإِنَّهَا ... ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا)

وَقَالَ الْحَارِث بن حلزة // (خَفِيف) //:

(ثمَّ فاءوا مِنْهُم بقاصمة الظّهْر ... وَلَا يبرد الغليل المَاء)

وَقد جَاءَ فِي الشّعْر أبردته أَيْضا وَلَيْسَ بالمأخوذ بِهِ.

والبردة: التُّخمَة وَكَذَلِكَ فسر فِي حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ أَي من دَاء الْبردَة.

والإبردة فِي وزن إفعلة: برد يجده الرجل فِي جَوْفه أَو فِي بعض أَعْضَائِهِ.

وَالْبرد: الْوَاحِد من البرود.

وَبَردت الْحَدِيد أبرده بردا إِذا حككته بالمبرد. وَمَا يسْقط مِنْهُ: البرادة.

والبردي: نبت يشبه الْقصب عَرَبِيّ مَعْرُوف. قَالَ الْأَعْشَى // (مُتَقَارب) //:

(كبردية الغيل وسط الغريق ... سَاق الرصاف إِلَيْهَا غديرا)

الغيل: المَاء بَين الْحِجَارَة. والغيل: مَاء يجْرِي بَين الشّجر. والغريف أَيْضا: شجر بِعَيْنِه. قَالَ الْهُذلِيّ // (كَامِل) //:

(أَمن يطالعه يقل لصحابه ... إِن الغريف يجن ذَات القنطر)

والقنطر: الداهية. والرصاف: صَخْر يَنْضَم بعضه إِلَى بعض فَيجْرِي عَلَيْهِ المَاء.

والبريد: عَرَبِيّ مَعْرُوف. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس // (طَوِيل) //:

(على كل مقصوص الذنابى معاود ... بريد السرى بِاللَّيْلِ من خيل بربرا)

والأبردان: طرفا النَّهَار. قَالَ الشَّاعِر // (وافر) //:

(إِذا الأرطى توسد أبرديه ... خدود جوازىء بالرمل عين)

يصف بقرة وحشية يُرِيد أَنَّهَا تتوسد بِالْغَدَاةِ غصون الأرطى الَّتِي تلِي الْمغرب فَإِذا دارت الشَّمْس دارت مَعهَا إِلَى نَاحيَة الْمشرق فتوسدت الغصون الَّتِي قد مَالَتْ الشَّمْس عَنْهَا.

والثور الْأَبْرَد: الَّذِي فِيهِ لمع بَيَاض وَسَوَاد لُغَة يَمَانِية. فَإِذا كَانَ الْبيَاض فِي ذَنبه فَهُوَ أغصن بلغتهم.

والبردان: مَوضِع مَعْرُوف.

وَالْبرد: مَا يسْقط من السَّمَاء.

وسحاب برد وأبرد. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(كَأَنَّهُمْ المعزاء فِي وَقع ابردا ... )

شبه اضطرابهم فِي الْحَرْب واختلاط أَصْوَاتهم بِوَقع الْبرد

<<  <  ج: ص:  >  >>