للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[زلج] والزلج: السرعة فِي الْمَشْي وَغَيره. قَالَ الْهُذلِيّ // (وافر) //:

(شَدِيد العير لم يدحض عَلَيْهِ الغرار ... فقدحه زعل زلوج)

أَي سريع الانزلاج من الْقوس.

وَبِه سمي مزلاج الْبَاب وَهِي الْخَشَبَة الَّتِي يغلق بهَا سميت بذلك لسرعة انزلاجها. وكل سريع زالج وَكَذَلِكَ سهم زالج إِذا انزلج من الْقوس حَتَّى يُصِيب الهدف.

وَفرس زلوج وناقة زلوج سريعة فِي السّير.

[لزج] ولزج الشَّيْء يلزج لزجا إِذا تمطط وتمدد نَحْو الخطمي والبزر وَمَا أشبهه فَهُوَ لازج ومتلزج.

[ج ز م]

جزمت النَّخْلَة أجزمها جزما إِذا خرصتها. وَرُوِيَ بَيت الْأَعْشَى // (مُتَقَارب) //:

(هُوَ الْوَاهِب الْمِائَة المصطفاة ... كالنخل طَاف بهَا المجتزم)

ويروى: المجترم. فَمن روى المجتزم أَرَادَ الخارص وَمن روى المجترم أَرَادَ الصارم.

وكل شَيْء قطعته فقد جزمته وَبِه سمي الْجَزْم فِي الْكَلَام لقصوره عَن حَظه من الْإِعْرَاب.

والجزم: خطنا هَذَا الْعَرَبِيّ وَكَانَ يُسمى فِي الْجَاهِلِيَّة الْجَزْم لِأَنَّهُ انجزم أَي انْقَطع عَن الْمسند والمسند: خطّ حمير الَّذِي كَانُوا يكتبونه.

وجزمت الْيَمين إِذا قطعتها بتة. وَيُقَال: حلف يَمِينا حتما جزما.

[جمز] والجمز: ضرب من سير الْإِبِل أَشد من الْعُنُق. وَفِي الحَدِيث:

كَانُوا يأمرون الَّذين يحملون الْجِنَازَة بالجمز أَي السرعة فَكَانَ ذَلِك شَبِيها بِالسنةِ حَتَّى مَاتَ عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ الثَّقَفِيّ توفّي فِي آخر خلَافَة عُثْمَان وَكَانَ قد سقى بَطْنه فسير بِهِ سيرا رويدا فَترك النَّاس السّنة الأولى بعد ذَلِك.

وَسمي الْبَعِير جمازا لسرعة سيره. قَالَ الراجز:

(أَنا النَّجَاشِيّ على جماز ... )

(حاد ابْن حسان عَن ارتجازي ... )

والجمز: مَا يبْقى من عرجون النَّخْلَة وَأكْثر مَا يسْتَعْمل ذَلِك فِي الفحال من النّخل.

[زجم] والزجم من قَوْلهم: مَا سَمِعت لَهُ زجمة وَلَا زجمة أَي كلمة.

وقوس زجوم إِذا سَمِعت لَهَا زجمة عِنْد النزع فِيهَا وَإِنَّمَا ذَلِك للقسي الْعَرَبيَّة تسمع لَهَا كالحنين.

[زمج] والزمج: جنس من الطير يصاد بِهِ. قَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ ذكر العقبان وَأَحْسبهُ معربا وَالْجمع زمامج.

[مزج] والمزج: مزجك الشَّيْء بِغَيْرِهِ كَالْخمرِ وَالْمَاء وَاللَّبن وَالْعَسَل وَمَا أشبه ذَلِك مزجت الشَّيْء أمزجه مزجا. وكل نوع من الشَّيْئَيْنِ مزاج لصَاحبه وَالشرَاب مزج وممزوج ومزيج.

وَزَعَمُوا أَن هَذَا اللوز المر يُسمى المزج وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته لُغَة يَمَانِية.

[ج ز ن]

[جنز] اسْتعْمل من وجوهها: جنزت الشَّيْء أجنزه جنزا إِذا سترته. وَزعم قوم أَن مِنْهُ اشتقاق الْجِنَازَة وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته.

وَأهل الْيمن يسمون الْبَيْت الصَّغِير جنزا. وَفِي الْخَبَر أَن النوار لما احتضرت أوصت أَن يُصَلِّي عَلَيْهَا الْحسن فَأخْبر الْحسن بذلك فَقَالَ: إِذا جنزتموها فآذنوني. قَالَ: فاستبركنا هَذِه الْكَلِمَة من الْحسن يَوْمئِذٍ.

وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: الْجِنَازَة: الْمَيِّت بِعَيْنِه. وأنشدوا // (طَوِيل) //:

(حنين الثكالى أوجعتها الْجَنَائِز ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>