للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والسِّواد: مصدر ساودتُه مساودةً وسِواداً، إِذا ساررته. وَفِي الحَدِيث: إذْنُكَ أَن يُرفع السِّتر وَأَن تسمع سِوادي. وَقيل لابنَة الخُسّ: لِمَ زَنَيْتِ مَعَ فضْل عقلك فَقَالَت: طول السِّواد وَقرب الوِساد.

والسَّواد: دَاء يُصِيب الْغنم فتسوادُّ مِنْهُ لحومُها فتموت. والأسْوَدان: التَّمْر وَالْمَاء، وَيُقَال: مَا يخفى ذَلِك على الْأَحْمَر وَالْأسود فالأسود: الْعَرَب، لِأَن السُّمرة فيهم أَكثر، والأحمر: الْعَجم، لِأَن الشُّقرة فيهم أَكثر. وسُمّي سَواد العِراق لِكَثْرَة مَائه وشجره. وشَخْصُ كلِّ شَيْء: سوَاده.

قَالَ الشَّاعِر:

(فأُقْسِمُ لَو ضمَّ النّديُّ سوادَه ... لما مَسَحَتْ تِلْكَ المُسالاتِ عامرُ)

المُسالات: جمع مُسالةٍ، وَهِي جَانب اللّحية، وللّحية مُسالتان. وَالْأسود من الحيّات يُجمع أساود وَلَا يُجمع سُوداً. قَالَ الشَّاعِر:

(فألْصَقَ حسّاداً بطِيب ترابه ... وَإِن كَانَ مخلوطاً بسَمّ الأساودِ)

وَيُقَال: فلَان أسْوَدُ من فلَان، إِذا أردْت السُّؤدُد، وَإِذا أردْت اللَّوْن قلت: فلَان أشدُّ سَواداً من فلَان. وَقد قَالُوا فِي تسغير أسْوَد: سُوَيْد، وَلِهَذَا بَاب فِي النَّحْو. ورُوي عَن بعض أهل اللُّغَة أَنه قَالَ: رأيتُ أسْوَداتٍ كَثِيرَة، أَي حيّات كَثِيرَة. وَبَنُو أسْوَد: بطن من الْعَرَب. والسُّوَيْداء: مَوضِع بِالشَّام. قَالَ الشَّاعِر:

(إنّني جَيْرِ وَإِن عَزَّ رهْطي ... بالسُّوَيْداء الغداةَ غريبُ)

يَعْنِي جَيْرِ الْقسم، وَيُقَال جَيْرِ مَبْنِيّ على الْكسر. وسُوَيْداء الْقلب وسَواده: دَمه الَّذِي فِيهِ.

وأسْوَدان: أَبُو قَبيلَة، وَهُوَ نَبْهان. وأسود الْعين: جبل مَعْرُوف. قَالَ الشَّاعِر:

(إِذا زَالَ عَنْكُم أسْوَدُ العينِ كنتمُ ... كراماً وَأَنْتُم مَا أَقَامَ ألائمُ)

أَي لَا تَكُونُونَ كراماً أبدا. وَبَنُو سُود: بطن من الْعَرَب. ووَدَسَتِ الأرضُ تَدِس وَدْساً، إِذا ظهر فِيهَا النبت وَلم يكثر ووَدَسْتُ الى فلَان بِكَلَام، إِذا طرحت إِلَيْهِ كلَاما لم تستكمله والنبت وادس وَالْأَرْض مودوسة. والوِسادة: مَا توسّدته وَيُقَال: إسادة، وَهِي لُغَة هُذلية. وأوسدتُ فِي السّير، إِذا أغذذت فِيهِ، واسأدتُّ فِي مثله فَأَما آسدت الكلبَ فَهُوَ أَن تغريَه بالصيد وَقَول)

الْعَامَّة: أشليتُه خطأ، إِنَّمَا أشليتُه: دعَوْتُه. والسَّئِد: المُعيي، والسَّأَد: الإعياء. قَالَ الشَّاعِر:

(وبتُّ فَمَا لقيتُه أرِقاً ... ألقَى لقاءَ اللاقي من السّأَدِ)

وَلِهَذَا مَوَاضِع فِي الاعتلال ترَاهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

[دسه]

الدَّهْس من الأَرْض: الَّذِي يثقل الْمَشْي فِيهِ أَرض دَهْس

<<  <  ج: ص:  >  >>