للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(لَئِن ورَدَ السُّمَار لَنَقْتُلَنْه ... وَلَا وَالله أرِدُ السُّمَارا)

والسَّمَار: اللَّبن المَذيق لَيْسَ لَهُ فعل يتصرّف. والسَّمَر: الحَدِيث بِاللَّيْلِ خَاصَّة. وَفِي الحَدِيث: جَدَبَ لنا عُمَرُ السَّمَرَ، أَي عابه. وَفُلَان سَميري للَّذي يسامرك بِاللَّيْلِ خَاصَّة، وَالْجمع سُمّار.

والسامر: الْقَوْم يتحدثون بِاللَّيْلِ، أُخرج مُخرج باقر وجامل، وَالْجمع سُمّار وسامر. وَقَالَ قوم: السَّمَر: اللَّيْل وَفِي كَلَامهم: لَا أكلّمه السَّمَرَ والقمرَ، أَي مَا أظلم الليلُ وطلع القمرُ. وابنا سَميرٍ: اللَّيْل وَالنَّهَار وَمن أمثالهم: لَا أكلّمه مَا سَمَرَ ابْنا سَمير، أَي مَا اخْتلف اللَّيْل وَالنَّهَار.

والسَّمُر: ضرب من العِضاه لَهُ شوك طِوال، الْوَاحِدَة سَمُرَة. وسُمَيْراء: مَوضِع مَعْرُوف، يُمدّ ويُقصر. قَالَ الراجز: يَا رُبَّ خالٍ لَك بالحَزيزِ بَين سُمَيْراءَ وَبَين تُوزِ وسَمَرْتُ الحديدةَ وَغَيرهَا أسمُرها وأسمِرها سمراً. وَجَارِيَة مسمورة: معصوبة الْجَسَد لَيست برخوة اللَّحْم. وَقد سمّت الْعَرَب سُمَيْراً، فَجَائِز أَن يكون تَصْغِير سَمَر أَو تَصْغِير أسمر، كَمَا قَالُوا: سُويد، تَصْغِير أسود، وَهَذَا يسمّيه النحويون: تَصْغِير التَّرْخِيم. والسُّرْم للْإنْسَان: مَعْرُوف، وَهُوَ المَبْعَر من الظِّلف وَكَذَلِكَ من الخُفّ، والمَراث من الْحَافِر، والمَجْعَر من السِّباع، والدُّبُر من الْإِنْسَان. والسِّرْمان: دُوَيْبَة لَا تضمّ جناحَها شَبيهَة بالجَحْل تألف الْمَزَابِل تشبه الْجَرَاد. وَيُقَال: جَاءَت الْإِبِل الى الْحَوْض متسرِّمة، إِذا جَاءَت متقطّعة. وغُرّة متسرِّمة، إِذا كَانَت تغلظ من مَوضِع وتدقّ من آخر وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هِيَ المتصرِّمة، وَلم يعرف)

المتسرِّمة. والمَرْس: مصدر مَرَسْتُ الشيءَ أمرُسه مَرْساً، إِذا دَلَكْتَه. وَرجل مَرِسٌ وممارِس: صبور على مِراس الْأُمُور. وَرجل ممارس للأمور: مزاول لَهَا. والمَريس مثل المَريد يُقَال للتمر إِذا مرسته فِي مَاء أَو لبن: مَريس ومَريد يُقَال: مَرَدْتُه أمرُده مَرْداً، ومَرَسْتُه أمرُسه مَرْساً، فَإِذا فُعل بِهِ ذَلِك شُرب. وتمارس القومُ فِي الْحَرْب، إِذا تضاربوا. والمَرَس: الْحَبل، وَالْجمع أمراس. قَالَ أَبُو زُبيد الطَّائِي:

(إمّا تَقارَشْ بك الرِّماحُ فَلَا ... أبكيكَ إلاّ للدَّلْوِ والمَرَسِ)

يصف عبدا لَهُ قُتل، يَقُول: لَا أبكيك لشَيْء إِلَّا للدلو والمَرَس، أَي للاستقاء تقارشتِ الرِّماح فِي الْحَرْب، إِذا دخل بَعْضهَا فِي بعض. وأمرسَ الحبلُ عَن البَكْرَة، إِذا زَالَ عَن المَحالة فرددته إِلَيْهَا. وَقَالَ قوم: بل يُقَال: مَرَسَ الحبلُ إِذا زَالَ عَنْهَا، وأمرستُه إِذا رَددته إِلَيْهَا. قَالَ الراجز: بئسَ مَقامُ الشَّيْخ أمْرِسْ أمْرِسْ إمّا على قَعْوٍ وَإِمَّا اقعَنْسِسْ وَبَنُو مُريس: بُطين من الْعَرَب. وَبَنُو مُمارِس: بطن مِنْهُم أَيْضا. والمَسْر: فعل ممات مَسَرْتُ الشيءض أمسُره مَسْراً، إِذا استللته فَأَخْرَجته، أَي أخرجته من ضِيق الى سَعَة. والمَرْمَريس: الداهية، وتراها فِي بَاب فَعْلِليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>