للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وَإِن أَتَاهُ خَلِيل يَوْم مَسْأَلَة ... يَقُول لَا غَائِب مَالِي وَلَا حرم)

والخليل هَا هُنَا قَالُوا: فعيل من الْخلَّة.

والخلة: ضد الحمض. وَإِذا رعت الْإِبِل الْخلَّة فأهلها مخلون. قَالَ الراجز - هُوَ العجاج -:

(جَاءُوا مخلين فلاقوا حمضا ... طاغين لَا يزْجر بعض بَعْضًا)

وَقَالَ الآخر // (رجز) //:

(من يتسخط فالإله راضي ... )

(عَنْك وَمن لم يرض فِي مضماض ... )

(قد ذاق أكحالا من المضاض ... )

(وَمن تشكى مغلة الإرماض ... )

(وخلة داويت بالإحماض ... )

وَمثل من أمثالهم إِذا جَاءَ الرجل متهددا قَالُوا لَهُ: أَنْت مختل فتحمض.

والخلة: الْخمر الحامضة أَو الْمُتَغَيّر طعمها. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ أَبُو ذُؤَيْب - // (طَوِيل) //:

(فجَاء بهَا صفراء لَيست بخمطة ... وَلَا خلة يكوي الشروب شهابها)

والخلال: مصدر خاللته مخالة وخلالا. وَقَالَ الشَّاعِر // (وافر) //:

(فَأعلمهُ مَكَان النُّون مني ... وَمَا أَعْطيته عرق الْخلال)

قَالَ أَبُو بكر: أَرَادَ بالنُّون ذَا النُّون وَهُوَ اسْم سيف مَالك بن زُهَيْر. قَالَ: وَقَوله: مَا أَعْطيته عرق الْخلال أَي وَمَا أَعْطيته لخلال من الْمَوَدَّة إِنَّمَا أَخذه غصبا. وعرق الْخلال من قَوْلهم: مَا عرق لَهُ بِشَيْء أَي مَا ندي لَهُ بِهِ.

فَأَما الْخَلِيل فَالَّذِي سَمِعت فِيهِ أَن مَعْنَاهُ أصفى الْمَوَدَّة وأصحها وَلَا أَزِيد فِيهِ شَيْئا لِأَنَّهُ فِي الْقُرْآن.

[لخخ] وَاسْتعْمل من معكوسه: لخت عينه تلخ لخا ولخيخا إِذا كثر دمعها وغلظت أجفانها. قَالَ الراجز:

(لَا خير فِي الشَّيْخ إِذا مَا أجلخا ... )

(وسال غرب عينه فلخا ... )

وَرُبمَا قيل: لحت ولححت عينه مثل لخت سَوَاء.

(خَ م م)

خم اللَّحْم وأخم خما وخموما وإخماما إِذا أنتن. وخم خموما أَكثر اسْتِعْمَالا. قَالَ الراجز:

(إِلَيْك أَشْكُو جنف الْخُصُوم ... )

(وشمة من شَارف مزكوم ... )

(قد خم أَو زَاد على الخموم ... )

وصف شَيخا قبل امْرَأَة. وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي الْمَطْبُوخ والمشتوى. يُقَال: شويت اللَّحْم واشتويته فانشوى. فَأَما النيء فَيُقَال: صل وأصل. وَقَالَ الراجز فِي صل:

(إِذا تعشوا بصلا وخلا ... )

(وكنعدا وجوفيا قد صلا ... )

وخممت الْبَيْت أخمه خما إِذا كسحته. والمخمة: المكسحة. والخمامة: الكساحة.

وخمام: أَبُو بطن من الْعَرَب وَإِلَيْهِ ينْسب بَنو خمام.

وخم: غَدِير مَعْرُوف وَهُوَ الْموضع الَّذِي قَامَ فِيهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم خَطِيبًا يفضل أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن

<<  <  ج: ص:  >  >>