للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والعُمران: ضدّ الخراب. وعَمّار: اسْم، وعُوَيْمر: اسْم، وعُمارة وعَميرة: اسمان، وعمَيْرة: تَصْغِير عَمْرَة. وَوَقع الْقَوْم فِي عَوْمَرَة، أَي فِي تَخْلِيط وشرّ. قَالَ الراجز: تقولُ عِرْسي وَهِي لي فِي عَوْمَرَهْ بئسَ آمرُؤ وإنني بئسَ المَرَهْ وَيَقُولُونَ: أعمرتُك دَارا إعماراً، إِذا جَعلتهَا لَهُ عُمْرَك، وَهِي العُمْرَى الَّتِي جَاءَت فِي الحَدِيث.

والعمَيْران: عظمان لَهما شُعبتان يكتنفان الغَلْصَمَة.

والعَرْم: مصدر عَرَمْت مَا على الْعظم من اللَّحْم أعرِمه عرماً، إِذا أَكلته. وَغُلَام عَارِم بيِّن العَرامة والعُرام، إِذا أدخلت الْهَاء فتحت الْعين. وشَاة عَرْماء وكَبْش أعرَمُ، إِذا كَانَت فِيهِ نُقَط تخَالف لونَه، وَكَذَلِكَ حَيَّة عَرماءُ ودجاجة عَرْماءُ، وَهِي الرَّقطاء بِعَينهَا. وَقد سمّت الْعَرَب عارِماً وعرّاماً. وعَرْمان: أَبُو قَبيلَة مِنْهُم. والعَرِمَة: سُدّ يُعترض بِهِ الْوَادي ليَحتبس الماءُ، وَالْجمع عَرِم. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: العَرِم وَاحِد لَا جمع لَهُ من لَفظه. وَقَالَ قوم: بل العَرِمَة وَاحِدَة، وَالْجمع العَرِم. قَالَ الجعْدي:

(مِن سَبَأِ الْحَاضِرين مَأرِبَ إِذْ ... يَبنون من دون سَيله العَرِما)

والمَرَع: مصدر مَرعَ الْمَكَان يمرَع مَرَعاً ومروعاً، وأمرع يمرِع إمراعاً، فَهُوَ مَريع ومُمْرع، وَذَلِكَ إِذا اخصبَ. وَبَنُو مارِعة: بطن من الْعَرَب يُقَال لَهُم المَوارع، وَكَانَ مارعة ملكا فِي الدَّهْر الأول. وَيُقَال: غيث مَريع ومِمْراع، إِذا أمرعتْ عَنهُ الأَرْض. وَإنَّك لمَريع الجناب، أَي خصيب كثير الْخَيْر.

والمَعَر: ذهَاب الشَعَر عَن الرَّأْس وَغَيره، مَعِرَ يمعَر مَعَراً، وَالْأَصْل فِي المَعَر ذهَاب الشَّعَر عَن أشاعر الفَرَس، ثمَّ كثر حَتَّى استُعمل فِي غير ذَلِك، الذّكر أمعَرُ وَالْأُنْثَى مَعْراءُ. وأمعرتِ الأَرْض، إِذا قلَّ نباتُها، والمصدر الإمعار. وَفِي الحَدِيث: مَا أمعرَ حَاج قَطُّ، أَي لم يفْتَقر.

وتمعَّر وَجه الرجل، إِذا تغيّر من غيظ أَو وجع.)

[رعن]

استعُمل من وجوهها الرعْن، وَهُوَ الْأنف النَّادِر من الْجَبَل يستطيل فِي الأَرْض، وَالْجمع رِعان، وَبِه سُمّيت الْبَصْرَة رَعْناء لِأَنَّهَا شُبِّهت برَعْن الْجَبَل. قَالَ الشَّاعِر:

(لَوْلَا أَبُو مَالك المَرْجُوُّ نائلُهُ ... مَا كَانَت البصرةُ الرَّعْناء لي وَطَنا)

وَرجل أرْعَنُ وَامْرَأَة رَعْناءُ، وَهُوَ الاسترخاء، وأحسب أَن أَصله من قَوْلهم: رعنتْه الشمسُ، إِذا آلمت دماغه فاسترخى لذَلِك. قَالَ الشَّاعِر:

(ظلَّت على شزُنٍ فِي دامِهٍ دمهٍ ... كَأَنَّهُ من أوار الشَّمْس مرعونُ)

وَيُمكن أَن يكون الرَّعَن من استرخاء الرَّحْل إِذا لم يُحكم شده. قَالَ الراجز: قد رحَلوها رحْلَة فِيهَا رَعَنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>