للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شَيْء غطّى شَيْئا فقد ران عَلَيْهِ.

وَفِي التَّنْزِيل: كلا بل رانَ على قُلُوبهم، ثمَّ استعملوا ذَلِك فِي كل غالبٍ على شَيْء. قَالَ الشَّاعِر:

(ثمَّ لمّا رَآهُ رانت بِهِ الخَم ... رُ وأنْ لَا يَرِينَه باتّقاءِ)

أَي غلبت الْخمر على قلبه. وَفِي الحَدِيث: فأصبحَ قد رِينَ بِهِ، أَي غُلب على أمره، والمصدر الريْن والريون.

والنِّير: الْخَشَبَة الَّتِي تنسج عَلَيْهَا. وثوب منيِّر ذُو نِيرَين، إِذا كَانَ مضاعف النسج، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: نَاقَة ذَات نِيرَين، إِذا أسنَّت وفيهَا بَقِيَّة، وَرُبمَا استُعمل ذَلِك فِي الْمَرْأَة أَيْضا.

والنير: الْخَشَبَة المعترضة على سَنام الثور الَّتِي تُربط بهَا الْخَشَبَة الَّتِي يُحرث بهَا عَلَيْهِ، لُغَة شامية. وَقد احّتجَ. الْخَلِيل فِي هَذَا بِبَيْت لم يعرفهُ أَصْحَابنَا. والنِّير: جبل مَعْرُوف. ونارت نائرةٌ، أَي ثارت ثائرة. وللراء وَالنُّون وَالْيَاء مَوَاضِع فِي المعتلّ ترَاهَا إِن شَاءَ الله.

٣ - (بَاب الرَّاء وَالْوَاو)

(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)

[روه]

الرَّوْه: مصدر رَاه يَروه رَوْهاً، لُغَة يَمَانِية، يَقُولُونَ: راهَ الماءُ، إِذا اضْطربَ على وَجه الأَرْض يَروه رَوْهاً، وَهُوَ الرواه، رَأَيْت رُواهَ السراب، أَي اضطرابَه.

والرهْو: المنخفض من الأَرْض، زَعَمُوا، والارتفاع. قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَت أم الْهَيْثَم فِي خبر لَهَا عَن غَيرهَا: فدلَّيتُ رِجلي فِي رَهْرَةٍ، فَهَذَا يدلك على الانخفاض. قَالَ الشَّاعِر:

(يظل النساءُ المرضِعات برَهوة ... تَفَزّع من رَوْع الجَنان قلوبُها)

ويُروى: تَزعزع، ويُروى: من هول الجَنان، فَهَذَا يدلّك على أَنه ارْتِفَاع لِأَنَّهُنَّ خوائف فهن يطلعن على الْمَوَاضِع المرتفعة. والرهْو أَيْضا: عيب تُذَمّ بِهِ الْمَرْأَة عِنْد الجِماع من السَّعَة. قَالَ الشَّاعِر:

(لقد وَلَدَتْ أَبَا قابوسَ رَهْو ... أتومُ الفَرْج حَمْرَاء العِجانِ)

الأتوم: المفْضاة. والرهْو: ضرب من الطير يشبه الكَراكيّ. قَالَ الراجز: أدبَرْن كالرَّهْوِ موَلِّياتِ ورَهْوَى: مَوضِع. والرهْو: مصدر رها البحرُ يرهو رَهْواً، إِذا سكن، وَقَالَ قوم: بل الرَّهْو والرَّهْوَج: ضرب من السَّير شَبيه بالهَمْلَجَة. قَالَ عبد الرَّحْمَن: قَالَ عمّي: هَذَا غلط، الرهْوَج فارسيّ معرَّب، وَلَيْسَ من الرَّهْو لأَنهم قد صرّفوا الرَّهْوَ فَقَالُوا: عَيْش راهٍ، أَي سَاكن.

ويقّولون للرجل: أرْهِ على نَفسك، أَي ارْفقْ بهَا.

والوَهَر: توهج وَقْع الشَّمْس على الأَرْض حَتَّى ترى لَهَا اضطراباً كَالبخار، لُغَة يَمَانِية يَقُولُونَ: رَأَيْت وهرَ الشَّمْس، وأصابني وَهَرها. ووَهْران: اسْم رجل، وَهُوَ أَبُو قوم من الْعَرَب، واشتقاقه من الوَهَر.

والوَرَه: ضعف الْعقل، رجل أوْرَه وَامْرَأَة وَرْهاءُ، وَالِاسْم الوَرَه، وَقد وَرِهَ يَوْرَه وَرَهاً.

والهَرْو لَا أصل لَهُ فِي الْعَرَبيَّة إلاّ حرف وَاحِد جَاءَ بِهِ أَبُو

<<  <  ج: ص:  >  >>