للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَالك فَقَالَ: تَقول الْعَرَب: هرَوْتُ اللَّحْم أهروه هَرْواً، إِذا أنضجته، وَخَالفهُ سَائِر أَصْحَابنَا وَأهل اللُّغَة فَقَالُوا: هرأتُ اللحمَ وأهرأتُه أهْرَؤه هَرْءاً، إِذا أنضجته، مَهْمُوز لَا غير وستراه فِي بَاب الْهَمْز إِن شَاءَ الله. والهِراوة:)

مَعْرُوف.

والهَوْر: مصدر هرْتُ البناءَ أهوره هَوْراً، وهوَّرته تهويراً، إِذا هدمته، وَمِنْه قَوْلهم: تهوّر الليلُ، إِذا أدبر. والهور أَيْضا: بحيرة تغيض فِيهَا مياه غِياض أَو آجام فتتّسع وَيكثر مَاؤُهَا، وَالْجمع أهوار.

(رُوِيَ)

الروِيّ: رَوِيّ الشِّعر، وَهُوَ الْحَرْف الَّذِي تُعقد بِهِ القافية. ورَوَيْتُ الشِّعر والحديثَ أرويه رَوْياً وَرِوَايَة. ورَوَيت على الْبَعِير أروي رَوْياً، إِذا استقيت عَلَيْهِ. ورَوِيت من المَاء أروى رَيّاً.

والرواء: حَبل يُشَدّ بِهِ المَتاع على الْبَعِير، وَالْجمع أروِيَة. قَالَ الراجز: إِنِّي إِذا مَا القومُ كَانُوا أنجِيَهْ وشُدَّ فَوق بَعضهم بالأرْوِيَهْ هُنَاكَ أوْصِيني وَلَا توصي بِيَهْ وَرِوَايَة الحَدِيث وَالشعر: درسُك إِيَّاه ة وَرجل راوية للشعر وراوٍ، الْهَاء للْمُبَالَغَة، أَخْرجُوهُ مُخْرجَ نسّابة. وَبَنُو رُوَيّة: بطن من الْعَرَب. ورُوَيّ: اسْم أَيْضا. وأروَى: اسْم اشتُق إمّا من الأرْوَى جمع الأرْوِيّة، وَهِي الأنثىٍ من الأوعال، وَرُبمَا جُمعت أراوَى، أَو يكون أروَى من رَوَيْت، وَلِهَذَا مَوضِع فِي كتاب الِاشْتِقَاق ترَاهُ فِيهِ مفسَّراً إِن شَاءَ الله.

والوَرْي: مصدر وَرَاه الحُبُّ أَو المرضُ يَريه وَرْياً، وَهُوَ فَسَاد الْجوف من حزن أَو حبّ. قَالَ الشَّاعِر:

(وراهُن ربّي مثل مَا قد وريْنني ... وأحمَى على أكبادهنّ المَكاويا)

وَقَالَ الراجز: قَالَت لَهُ وَرْياً إِذا تَنحْنَحْ ياليته يُسْقَى من الذُّرَحْرَح وَفِي الحَدِيث: لِأَن يمتلئ جوفُ أحدكُم قَيْحاً حَتَّى يَرِيَه. وَلِهَذَا المعتلّ بَاب ترَاهُ فِيهِ إِن شَاءَ الله. والتورية: السّتْر، يُقَال: ورَّيتُ الشيءَ تورية، إِذا سترته. وَفِي الحَدِيث: كَانَ صلى اللهّ عَلَيْهِ وَآله وَسلم إِذا أَرَادَ سفرا ورَّى بِغَيْرِهِ. وَقَالَ الشَّاعِر:

(فَلَو كنت صلْبَ الْعود أَو ذَا حفيظةٍ ... لوَرّيت عَن مولاكَ وَاللَّيْل مُظْلِم)

)

الْمولى هَاهُنَا ابْن العمّ. والتوراة من وَرى الزَّنْدُ يَري، إِذا خرجت مِنْهُ النَّار، وَالتَّاء وَاو، كَأَنَّهُ وَوْراة فقُلبت الْوَاو الأولى تَاء كَمَا قَالُوا تُخَمَةَ من الوخامة.

[رهي]

الرّئة، مَهْمُوز، وستراها فِي موضعهَا إِن شَاءَ الله. وَرَأَيْت الرجل، إِذا ضربت رئتَه فَهُوَ مَرْئيّ. والهِيرة: ريح الصَّبا، وَهُوَ الإير أَيْضا. والهَبْرة: الأَرْض السهلة، لُغَة يَمَانِية، زَعَمُوا.

وَزَعَمُوا أَن هَرَيْتُ اللَّحْم أهرِيه هَرْياً فِي بعض اللُّغَات وَلَيْسَ بثَبْت. واليَهْر: الْموضع الْوَاسِع.

وَقَالُوا: اليَهْيَرّ واليَهْيَرّى: المَاء الْكثير، وَقَالُوا: ضرب من

<<  <  ج: ص:  >  >>