للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشَّاعِر:

(عَسَلانَ الذّئبِ أَمْسَى قارِباً ... بَرَدَ الليلُ عَلَيْهِ فنَسَلْ)

وَقَالَ الآخر:

(لذّ بهَزّ الكفّ يعْسِلُ مَتْنُه ... فِيهِ كَمَا عَسَلَ الطريقَ الثعلبُ)

يُرِيد: كَمَا عسَلَ فِي الطَّرِيق. وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: حَتَّى تذوقَ عُسيلتَها وتذوقَ عُسيلتَك، كِنَايَة عَن النّكاح، وأُنِّث الْعَسَل على معنى اللُّعقة. وَكَذَلِكَ حَدِيث الأعرابية الَّتِي تزوّجها المُغيرة بن شُعبة فسُئلت عَنهُ فَقَالَت: عُسيلته طائفية فِي وعَاء خَبِيث، وَكَانَ رجلا شحيحاً قويَّ الدَّلْك صُلبه، فَلذَلِك قَالَت كَذَلِك. وَبَنُو عِسْل: قَبيلَة من الْعَرَب من بني)

عَمْرو بن يَرْبُوع، مِنْهُم صَبِيغ بن عِسْل الْوَافِد على مُعَاوِيَة، وَكَانَ يحمَّق، وَله حَدِيث. قَالَ أَبُو بكر: وَمَا أَحسب بَقِي مِنْهُم أحد، وتزعم الْعَرَب أَن أمَّهم السِّعلاة. قَالَ الراجز: يَا قاتَلَ الله بني السِّعلاتِ عمرَو بن يَربوعٍ شِرارَ النّاتِ غيرَ أعِفّاءَ وَلَا أكْياتِ يُرِيد بالنّات: النّاس، وبأكيات: أكياس. واللّسْع: لَسْع الْعَقْرَب والزُّنبور لسعته العربُ لَسْعاً فَهُوَ لسيع وملسوع، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: فلَان يلسع النَّاس بِلِسَانِهِ، إِذا كَانَ يؤذيهم وَمِنْه قَول بعض السّلَف لرجل ذكر عِنْده رجلا بِسوء فسجع فِي كَلَامه فَقَالَ: أَرَاك سَجّاعاً لَسّاعاً، أما علمتَ أَن أَبَا بكر رَضِي الله عَنهُ نضنضَ لسانَه ثمَّ قَالَ: هَذَا أوردني المَواردَ. ولَسْعَى، فِي وزن فَعْلَى: مَوضِع، وأحسبها تُمَدّ وتُقصر. واللَّعَس: سُمرة فِي الشّفة أَكثر من اللَّمَى رجل ألْعَسُ وَامْرَأَة لَعْساءُ من قوم لُعْس.

[سعم]

السَّعْم: ضرب من سير الْإِبِل سَعَمَ البعيرُ يسعَم سَعْماً، وناقة سَعُوم. قَالَ الراجز: غَيَّرَ خِلَّيْكَ الأداوى والنَّجَمْ وطولُ تخويد المَطيّ والسَّعَمْ الأداوى: جمع إداوة وَهَذَا رجل مُسَافر مَعَه إداوة فِيهَا مَاء فَهُوَ ينظر مرّة الى إداوته كم بَقِي مَعَه من المَاء وَينظر مرّة الى السَّمَاء والنجوم لِئَلَّا يضلّ. والسَّمْع: سَمْع الْإِنْسَان، وَالْجمع أسماع. والمِسْمَع: الأُذن. والمَسْمَع: الْموضع الَّذِي يُسمع مِنْهُ من قَوْلهم: هُوَ منّي بمرأًى ومَسْمَع، أَي حَيْثُ أرَاهُ وأسمع كَلَامه، وَكَذَلِكَ: هُوَ منّي مرأَى ومَسْمَعاً. وأسمعتُ الدَّلْو إسماعاً فَهِيَ مُسْمَعَة، إِذا جعلت لَهَا عُروة فِي أَسْفَلهَا من بَاطِن ثمَّ شددت بهَا حبلاً الى العَرْقُوَة لتخفَّ على حاملها. والسِّمع: سَبُع بَين الذِّئْب والضَّبُع. وَقد سمّت الْعَرَب مِسْمَعاً، وَهُوَ أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب يُقَال لَهُم المَسامعة، كَمَا يُقَال المَهالبة والقَحاطبة وسمّت أَيْضا: سُميعاً وسِمْعان. ودير سِمعان: مَوضِع. وسَماعة: اسْم أَيْضا. وَيُقَال: فعلت ذَلِك تَسْمِعَتَك، أَي لتسمع. وَيُقَال: سمّعتُ بفلان تَسْمِعَةً، إِذا ذكرته بمكروه. والعَمْس: أصل بِنَاء التعامُس من قَوْلهم: تعامستُ عَن

<<  <  ج: ص:  >  >>