للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَقيفة بني سَاعِدَة: مَوضِع بِالْمَدِينَةِ، ظُلّة كَانُوا يَجْتَمعُونَ تحتهَا. وظليم أسْقَف ونعامة سَقْفاءُ، إِذا كَانَت جَنْواء العُنق. وأُسْقُف النّصارى، وَقَالُوا: أُسْقُفّ، بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد، وَيجمع أساقِفة وأساقِف وَهُوَ أعجمي معرَّب وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب. والفَقْس من قَوْلهم: فَقَسْتُ البيضةَ وفَقَصْتُها، إِذا كسرتها فأخرجت مَا فِيهَا. والفُقاس: دَاء شَبيه بالتشنّج فِي المفاصل. والفِسْق أَصله من قَوْلهم: انفسقتِ الرُّطَبَة، إِذا خرجت من قشرها، وَمِنْه اشتقاق الْفَاسِق لانفساقه من الْخَيْر، أَي انسلاخه مِنْهُ. والقَفْس: مصدر قَفَسْتُ الشيءَ أقفِسه قَفْساً، إِذا أخذتَه أخذَ انتزاع وغَصْب. وقَفَسَ الإنسانُ وغيرُه، إِذا مَاتَ.

[سفك]

سفكتُ الدمَ وغيرَه أسفِكه سَفْكاً، إِذا أسلتَه، وَالدَّم والدمع مسفوكان وسَفيكان. والسَّكْف: فعل ممات مِنْهُ اشتقاق أُسْكُفّة الْبَاب. وَالْعرب تسمّي كل صانع إسْكافاً وسَيْكَفاً، وَيُقَال: أُسْكُفَّة الْبَاب وأُسْكُبّة الْبَاب وأُسْكوفَة الْبَاب. والكَسْف: مصدر كسفتُ الشيءَ أكسِفه كَسْفاً، إِذا قطعته أَو كَسرته، وكل قِطْعَة مِنْهُ كِسْف وكِسْفَة وكسيفة. وكُسِفَت الشمسُ فَهِيَ مكسوفة، وكَسَفَت فَهِيَ كاسفة. قَالَ الشَّاعِر:

(الشَّمْس طالعةٌ لَيست بكاسفةٍ ... تبْكي عليكَ نجومَ اللَّيْل والقَمَرا)

الْفِعْل هَاهُنَا للشمس، وَهُوَ متعدّ لِأَن الْمَعْنى: طالعة لَا ضوء لَهَا فتكسفَ النجومَ والقمرَ.

والكَفَس فِي بعض اللُّغَات: الحَنَف رجل أكْفَسُ وَامْرَأَة كَفْساءُ كَفِسَ كَفَساً.

[سفل]

السِّفْل: ضدّ العِلْو، والسُّفْل: ضدّ العُلْو. وَرجل سَفِلَة: خسيس من النَّاس، وَأكْثر مَا يُقَال: رجل)

خسيس من سَفِلَة النَّاس، أَي من رُذالهم، وَلَا يُقَال: رجل سَفِلَة، وَإِن كَانَت العامّة قد أولعت بِهِ، وَكَذَلِكَ قوم من سَفِلَة النَّاس. وَفُلَان يهْبط فِي سَفال، إِذا كَانَ يرجع الى خُسْران. وقعدتُ بسُفالة الرّيح وبعُلاوتها، فالعُلاوة: من حَيْثُ تهبّ، والسُّفالة: مَا كَانَ بِإِزَاءِ ذَلِك. وسَلِفُ الرجل: المتزوّج بأخت امْرَأَته وَالْقَوْم متسالفون، إِذا كَانُوا كَذَلِك. والسَّلْف: أَدِيم لم يُحكم دبغُه، وَقَالُوا: بل جراب وَاسع على هَيْئَة الجُوالق، وَالْجمع سُلوف. والسِّلْفَة: مَا تدّخره الْمَرْأَة لتُتحف بِهِ من زارها قَالَ أَبُو زيد: يُقَال: سلِّفوا ضيفكم ولهِّنوه، أَي أطعِموه اللُّهْنَة والسِّلْفَة، وَهُوَ مَا يُتحف بِهِ الضيفُ قبل القِرى. وسُلافة الْخمر: أول مَا يخرج من عصيرها. وَلفُلَان سَلَفٌ كريم، إِذا تقدّم لَهُ كرمُ آبَاء، وَالْجمع أسلاف وسُلوف. وسُلاّف الْقَوْم: متقدّموهم فِي حَرْب أَو سفر. والسِّلْفان: ضرب من الطير، الْوَاحِد سُلَف. قَالَ أَبُو حَاتِم: السُّلَف والسُّلَك وَاحِد، وَهُوَ فراخ القَبْج، فِيمَا ذكره. والفَلْس: عَرَبِيّ مَعْرُوف، وأصل الفَلْس من قَوْلهم: أفلسَ الرجلُ إفلاساً، إِذا قلّ مالُه فَهُوَ مُفْلِس، وَهِي كلمة عَرَبِيَّة وَإِن كَانَت مبتذَلة. قَالَ الشَّاعِر:

(وَقد ضَمُرَت حَتَّى بَدَتْ من هُزالها ... كُلاها وَحَتَّى استامَها كلُّ مُفْلِسِ)

وَهَذَا شعر قديم. والفِلْس: صنم كَانَ لطيّئ فِي الْجَاهِلِيَّة فَبعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى هَدمه وَأخذ السيفين اللَّذين كَانَ الْحَارِث بن أبي شَمِر

<<  <  ج: ص:  >  >>