للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والسَّفَى: شوك البُهْمَى إِذا يبس. والسَّفَى: التُّرَاب، مَقْصُور، وَهُوَ السَّفاة أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر:

(فَلَا تُلْمِسِ الأفعى يَديك تُريغُها ... ودَعْها إِذا مَا غيّبَتْها سَفاتُها)

وَكَذَلِكَ الْوَاحِدَة من سَفا البُهْمَى سَفاة. قَالَ الْهُذلِيّ: سفاةٌ لَهَا فوقَ التُّرَاب زَليلُ والسّيف: مَعْرُوف، وحامله سَيّاف، وَقد قَالُوا: سائف، كَمَا قَالُوا: رامح وناشب. وَذكر أَبُو عُبيدة، وَأَحْسبهُ عَن يُونُس أَيْضا، أَن اشتقاق السَّيْف من قَوْلهم: سافَ مالُه، إِذا هلك، فَلَمَّا كَانَ السَّيْف سَببا للهلاك سُمّي سَيْفا، وَلم يقل هَذَا غيرُهما. والسِّيف: سَاحل الْبَحْر، يُجمع على أسياف أَيْضا. وللسين وَالْفَاء وَالْيَاء مَوَاضِع فِي الاعتلال ترَاهَا إِن شَاءَ الله.

٣ - (بَاب السِّين وَالْقَاف)

(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)

[سقك]

أُهملت.

[سقل]

السَّقْل: سقلُك الشيءَ مثل السَّيْف وَالثَّوْب وَغَيرهمَا، بِالسِّين وَالصَّاد جَمِيعًا. والسِّلْق: الذِّئْب، وَالْأُنْثَى سِلْقَة. قَالَ الشَّاعِر:

(أخرجتُ مِنْهَا سِلْفَةً مَهْزُولَة ... عَجْفاءَ يَبْرُقُ نابُها كالمِغْوَلِ)

وَجمع سِلْقَة: سِلقان وسُلقان، بالضّم وَالْكَسْر وَقَالَ قوم: لَا يُقَال للذئب الذّكر سِلْق إِنَّمَا يُقَال للْأُنْثَى سِلْقَة. والسَّلْق: مصدر شدّة القَوْل بِاللِّسَانِ سلقه يسلُقه سَلْقاً، وَمِنْه قَوْله جلّ وعزّ: سَلقوكم بألسنةٍ حِدادٍ، بِالسِّين وَالصَّاد، وَالسِّين أَعلَى. والسَّليق: مَا تحاتَّ ورقُه من صغَار الشّجر. قَالَ الراجز: تسمعُ مِنْهَا فِي السّليقِ الأشهبِ مَعمعةً مثلَ الضِّرامِ المُلْهَبِ وَيُقَال: سَلَقَ الرجلُ المرأةَ، إِذا بسطها ثمَّ جَامعهَا. قَالَ الشَّاعِر:)

(فَإِن شئتِ سلقناكِ ... وَإِن شئتِ على أربعْ)

قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا كَلَام يُنسب الى مُسيلمة، وَهُوَ حجّة فِي اللُّغَة. والسُّلاق: دَاء يُصِيب اللِّسَان فيتقشّر مِنْهُ يُقَال: انسلق اللسانُ ينسلق انسلاقاً، وَرُبمَا أصَاب الدوابّ أَيْضا. والسِّلَق: الفَضاء من الأَرْض، وَالْجمع سُلْقان. وتسلّق الرجلُ الجدارَ وغيرَه، إِذا تسوّر عَلَيْهِ عَرَبِيَّة صَحِيحَة فصيحة. فَأَما هَذِه البقلة الَّتِي تُسمّى السِّلْق فَمَا أَدْرِي مَا صحّتها، على أَنَّهَا فِي وزن الْكَلَام الْعَرَبِيّ. وَيُقَال: سلقتُ الشيءَ، إِذا غليته بالنَّار. وسلقتُ الأديمَ أَو المَزادة، إِذا دهنتها. قَالَ الشَّاعِر:

<<  <  ج: ص:  >  >>