للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتقول الْعَرَب: سقيتُه وأسقيتُه، فَقَالَ قوم: الْمَعْنى وَاحِد، وَقَالَ آخَرُونَ: بل سقيته من سَقْي الشّفة، وأسقيته: دللته على المَاء. والسَّيِّق: الجَفْل من السَّحَاب، وَهُوَ الَّذِي قد هراق مَاءَهُ. والسَّيِّقة: الدَّريّة الَّتِي يسْتَتر بهَا الرَّامِي فَيَرْمِي الْوَحْش. والسَّيِّقة أَيْضا من قَول الشَّاعِر:

(وَمَا أَنا إِلَّا مثلُ سَيِّقة العِدَى ... إِذا استَقدمتْ نَحْرٌ وَإِن جَبَأَتْ عَقْرُ)

وَقيس: اسْم، وَهُوَ مصدر قِسْتُ الشيءَ أقيسه قَيْساً. والقِياس: مصدر قايستُه قِياسةً ومقايسةً.

وتقايس القومُ، إِذا ذكرُوا مآثرهم. قَالَ الشَّاعِر:

(إِذا نَحن قايَسْنا أُناساً الى العُلى ... وَإِن كَرُموا لم يستطعْنا المُقايسْ)

وَقد سمّت الْعَرَب قَيْساً ومِقْيَساً. وَيَقُولُونَ: هُوَ مِنْك قِيسُ قَوْسٍ، مثل قِيد قَوْسٍ وقاب قوسٍ.

وَرجل قَيّاس: نظّار فِي الْأُمُور. وَيُقَال: قاسيتُ من فلَان شرّاً مقاساةً، إِذا كابدته. وقَسِيُّ بن منبِّه: أَبُو ثَقِيف، هَذِه الْقَبِيلَة.

٣ - (بَاب السِّين وَالْكَاف)

(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)

[سكل]

السِّلْك: الْخَيط الَّذِي يُغزل، وَالْجمع سُلوك. وسِلْك النِّظام: الْخَيط الَّذِي يُنظم فِيهِ الخَرَز.

والسُّلَك: طَائِر، وَالْجمع سِلْكان، وَالْأُنْثَى سُلَكَة. وَبِه سُمّي سُلَيْك بن السُّلَكَة السّعْدي، رَجَليّ فَارس من أغربة الْعَرَب. وَيُقَال: سلكتُ الطريقَ وأسلكتُه، وأبى الْأَصْمَعِي إِلَّا سلكتُه، وَلم يتكلّم فِيهِ لِأَن فِي التَّنْزِيل: مَا سَلَكَكم فِي سَقَرَ، وَأَجَازَ أَبُو عُبيدة: سلكتُ وأسلكتُ، واحتجّ بقول الهُذلي:

(حَتَّى إِذا أسلكوهم فِي قُتائدةٍ ... شَلاًّ كَمَا تَطْرُدُ الجمّالةُ الشُّرُدا)

قُتائدة: ثنيّة مَعْرُوفَة. قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ أَبُو عُبيدة: هَذَا مكفوف عَن خَبره لِأَن هَذَا الْبَيْت آخر القصيدة. قَالَ أَبُو حَاتِم: فَذكرت ذَلِك للأصمعي فَقَالَ: وَمَا ابْن الصّبّاغ وَهَذَا، وَإِنَّمَا وَجه الْكَلَام: أسلكوهم شَلاًّ، فَكَأَن شَلاًّ عِنْد الْأَصْمَعِي الْجَواب. والمَسْلَك: كل طَرِيق سلكتَ فِيهِ. وَرجل مسلَّك: نحيف الْجِسْم، وَكَذَلِكَ فرس مسلَّك. وَقد سمّت الْعَرَب سُلَيْكاً وسِلْكان. والكِلْس: الصاروج. قَالَ الشَّاعِر:)

(شادَهُ مَرْمَراً وخلّله كِلْ ... ساً فللطير فِي ذُراه وُكورُ)

هَكَذَا رَوَاهُ الْأَصْمَعِي: وخلّله، بِالْخَاءِ، وَرَوَاهُ غَيره: وجلّله، بِالْجِيم وَكَانَ الْأَصْمَعِي يضْحك من هَذَا وَيَقُول: مَتى رَأَوْا حصناً مُصَهْرَجاً وَقَالَ: لَيْسَ جلّله بِالْجِيم بِشَيْء إِنَّمَا هُوَ خلّله، أَي أَدخل الصاروجَ فِي خَلَل الْحِجَارَة. والكَسَل: ضدّ المُنّة كَسِلَ يكسَل كَسَلاً. وَيُقَال: أكسلَ الفحلُ، إِذا ضعف عَن الضِّراب، وَرُبمَا قَالُوا: كَسِلَ. قَالَ الراجز:

<<  <  ج: ص:  >  >>