للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعَيش أَيْضا: الطَّعَام لُغَة يَمَانِية، يَقُولُونَ هلمّ العيشَ، أَي الطَّعَام. والمَعيشة: المكتسَب فلَان يسْعَى فِي معيشته، أَي فِيمَا يُعيشه وَالْأَصْل فِيهَا مَعْيِشَة، مَفْعِلَة، طُرحت كسرة الْيَاء على الْعين وسُكّنت الْيَاء، وَالْجمع مَعايش.

وَقد سمّت الْعَرَب عيّاشاً وعائشاً، وهم قَبيلَة.

٣ - (بَاب الشين والغين)

(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)

[شغف]

الشَّغاف: وجع يُصِيب شَغافَ الْقلب، وَهُوَ وعاؤه وَقَالَ قوم: هُوَ الخِلْب. قَالَ النَّابِغَة:

(وَقد حالَ هَمٌّ دون ذَلِك داخلٌ ... وُلوجَ الشَّغاف تبتغيه الأصابعُ)

والفَشْغ: اتّساع الشَّيْء وانتشاره انفشغ انفشاغاً وتفشّغ تفشّغاً، إِذا اتّسع وانتشر. قَالَ الشّعْر:

(لَهُ غُرّةٌ فشَغَتْ وجهَه ... وسُمٌّ لَهُ مثلُ جُحْر اللُّجُمْ)

اللُّجُم: دُوَيْبة تحتفر فِي الأَرْض حَتَّى تغْمُضَ فِيهَا والسُّمّ هَاهُنَا: خَرْق الدُّبُر. وَقَالَ النّجاشي لأَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: هَل تفشّغَ فِيكُم الوَلَدُ، أَي اتّسع وَكثر.

[شغق]

أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ الْكَاف.

[شغل]

الشُّغْل والشَّغَل لُغَتَانِ شَغَلْتُ الرجلَ أشغَله شُغْلاً وشَغَلاً فَهُوَ مَشْغُول وَأَنا شاغل، وَلَا يُقَال: أشغلتُه فَهُوَ مشتغَل. وَيَقُولُونَ: شُغْلٌ شاغلٌ، كَمَا يَقُولُونَ: شِعْرٌ شاعرٌ وموتٌ مائتٌ. وَجمع شُغل أشغال. والمَشْغَلَة: الشَّيْء يشغلك.

[شغم]

غَمِشَ الرجلُ يغمَش غَمَشاً، إِذا أظلم بصرُه من جوع أَو عَطش، فَكَأَن العَمَش سوء الْبَصَر وَكَأن الغَمَش عارضٌ ثمَّ يذهب. والغَشْم: اعتسافك الشيءَ غَشَمَ السُّلْطَان الرعيةَ يغشِمهم غَشْماً. وَفِي كَلَام بَعضهم: أسدٌ حَطومٌ خيرٌ من سُلْطَان غَشوم. وَقد سمّت الْعَرَب غاشماً وغُشَيْماً. والمَشْغ من قَوْلهم: مشغتُ عِرْضَ الرجل ومشّغته، إِذا عبتَه وطعنتَ فِيهِ. قَالَ الراجز: إِنِّي على نَسْغِ الرِّجَال النُّسَّغِ أبدو وعِرضي لَيْسَ بالممشَّغِ والمَشْغَة: آلَة من آلَات النِّسَاء يُغزَل بهَا ويُستعان بهَا على الغَزْل. قَالَ أَبُو بكر: وَسَأَلت امْرَأَة مِنْهُنَّ عَنْهَا فَقَالَت: طِين يُجمع ويُغرز فِيهِ شوك ويُترك حَتَّى يجفّ ثمَّ يُضرب عَلَيْهِ الكَتّان حَتَّى)

يتسرّح.

[شغن]

الشُّغْنة: الْحَال، وَهِي الَّتِي تسميها الْعَامَّة الكارَة وَيُمكن أَن تكون الكارَة عَرَبِيَّة من قَوْلهم: كوَّرتُ الشيءَ، إِذا لففته وَجمعته، فَكَأَن أَصْلهَا كَوْرة. والغَشْن، يُقَال: تغشّن الماءُ، إِذا رَكبه البعرُ وَمَا أشبه ذَلِك فِي الغدير وَنَحْوه. والتنغّش: دُخُول الشَّيْء بعضه فِي بعض نَحْو تدَاخل الدَّبا وَمَا أشبهه.

<<  <  ج: ص:  >  >>