للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والشَّيهم: القُنْفُذ الْعَظِيم الَّذِي يسمّى الدُّلْدُل. قَالَ الشَّاعِر:

(لَئِن جَدَّ أسبابُ الْعَدَاوَة بَيْننَا ... لَتَرْتَحِلَنْ منّي على ظهر شَيْهَمِ)

وشَهَمْتُ الرجلَ أشهَمه شَهْماً، إِذا أفزعته. والهَشْم: هشمُك الشيءَ وكسرك إِيَّاه هَشَمْتُه أهشِمه هَشْماً. وَقد سمّت الْعَرَب هاشماً وهُشَيْماً وهِشاماً ومُهشِّماً. وَيَقُولُونَ: هشّمتُ الرجلَ رهشيماً،)

إِذا أكرمته وعظّمته هَذَا عَن أبي زيد. وهَشيم الشّجر: مَا أَتَت عَلَيْهِ الْأَحْوَال وبليَ. وهَيْشَمان: اسْم مَوضِع. والهَمْش من قَوْلهم: هَمَشَ القومُ وتهامشوا، إِذا تحركوا وَدخل بعضُهم فِي بعض وَكَذَلِكَ هَمَشَ الجرادُ، إِذا تحرّك ليثور.

[شمي]

شِمْتُ البرقَ أشيمه شَيْماً، إِذا نظرت من أيّ النواحي يلمع. وشِمْتُ السيفَ أشيمه شَيْماً، إِذا أغمدته وَقَالَ قوم: شِمْتُه، إِذا سللته، وَالْأول أعرف. قَالَ الشَّاعِر:

(إِذا مَا رَآنِي مُقْبِلاً شامَ نَبْلَه ... وَيَرْمِي إِذا أدبرتُ عَنهُ بأسهُمِ)

وَرجل أشْيَمُ: لَهُ شامة، وَامْرَأَة شيماءُ. وَبَنُو أشْيَم: قَبيلَة من الْعَرَب. وشَيْمان: اسْم من هَذَا اشتقاقه. وشِيمَة الرجل: خليقته، وَالْجمع شِيَم. وَجمع أشْيَم: شِيْم. والمَيْش: مصدر مِشْتُ الشيءَ أميشه مَيْشاً، إِذا خلطته مثل الوَبَر بالصوف إِذا خلطتهما ثمَّ ضربتهما بالمِطرقة. قَالَ رؤبة: عاذلَ قد أُولعتِ بالتّرقيشِ إليّ سِرّاً فاطْرُقي ومِيشي والمَشْي: مصدر مَشى يمشي مَشْياً.

٣ - (بَاب الشين وَالنُّون)

(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)

[شنو]

شَنوءة، مَهْمُوز: اسْم رجل، يُنسب إِلَيْهِ شَنَئيّ وَقَالُوا: شَنْوَة وشَنَويّ، إِذا خُفّف الْهَمْز، وَكِلَاهُمَا فصيح. قَالَ الشَّاعِر:

(إِذا نزل الأَسْديُّ أسْدُ شَنوءة ... بأرضٍ فَضاءٍ طابَ مِنْهُ صعيدُها)

والنَّوْش: مصدر نُشْتُ الشيءَ أنوشه نَوْشاً، إِذا طلبته ونأشتُه أنأشه نأشاً، إِذا ناولته. وَقد قُرئ: وأنّى لَهُم التناوشُ، بِغَيْر همز، وَهُوَ التَّنَاوُل. قَالَ الشَّاعِر:

(قد كَانَ وافِدَ أقوامٍ وجائبَهم ... وانتاشَ عانِيَه من أهل ذِي قارِ)

فَهَذَا غير مَهْمُوز فَأَما الشَّنء فمهموز، وَكَذَلِكَ النَّشْء، وَله مَوَاضِع ترَاهُ فِيهَا إِن شَاءَ الله.

[شنه]

النَّهْش: أخذُ اللَّحْم بالفم، والنّهْس والنّهْش عِنْد الْأَصْمَعِي سَوَاء، وَخَالفهُ أَبُو زيد وَغَيره فَقَالُوا: النَّهْش بمقدَّم الْفَم كنَهْش الحيّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>