للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[ضمو]

الوَضَم: كل مَا وقيتَ بِهِ اللَّحْم من الأَرْض، وَالْجمع أوضام ووِضام. وَترك فلَان بني فلَان لَحْمًا على وَضَم، إِذا أوقع بهم فدلَّلهم وأوجع فيهم. وَفِي حَدِيث عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ: إِن النساءَ لحمٌ على وَضَمْ إِلَّا مَا ذُبَّ عَنهُ. وَمن أمثالهم: إِن العينَ تُدني الرجالَ الى أكفانها والإبلَ الى أوضامها. والوَضيمة: طَعَام المأتَم. وَيُقَال: أومضتِ المرأةُ بِعَينهَا، إِذا سارقت النّظر وَكَذَلِكَ أومضَ البرقُ يومِض إيماضاً ووَمَضَ وَميضاً فَهُوَ وامض ومُومِض.

قَالَ أَبُو بكر: وأحسب أَن الأوضَمَ مَوضِع، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر.

[ضمه]

الهَضْم أَصله من قَوْلهم: هَضَمَ الدواءُ الطعامَ، إِذا نَهِكَه، ثمَّ صَار كل ظُلم هَضْماً. وَمِنْه قَوْله عزّ وجلّ طَلْعُها هَضِيمٌ، أَي قد هضَمَ بعضُه بَعْضًا لتراكبه. وَفرس أهْضَمُ، إِذا كَانَ ضيّق الْجوف، وَهُوَ عيب. وَقَالَ أَبُو مَالك: رجل أهْضَمُ وَامْرَأَة هضْماءُ، إِذا كَانَت غَلِيظَة الثنايا والرَّباعِيات. قَالَ أَبُو بكر: وَلم يذكر ذَلِك أحد من أَصْحَابنَا فِي خلق الْإِنْسَان إِلَّا الحِرْمازيُّ وَحده. وَبَنُو مهضَّة: حيّ من الْعَرَب. وَامْرَأَة هَضيم الحشا ومهضومة الحَشا، إِذا كَانَت خميصة الْبَطن. والأهضام، وَاحِدهَا هَضْم، وَهُوَ مطمئن من الأَرْض غامض. والهاضوم: كل دَوَاء هَضَمَ طَعَاما فَهُوَ هاضوم لَهُ عَن أبي مَالك. والأهضام: أَعْوَاد يُتبخّر بهَا، الْوَاحِد هَضْم. قَالَ النَّمِر بن تَوْلَب:

(كَأَن ريحَ خُزاماها وحَنْوَتها ... بِاللَّيْلِ ريحُ يَلَنْجوجٍ وأهضامِ)

)

[ضمي]

الضَّيْم: مصدر ضِمْتُه أضيمه ضَيْماً فَأَنا ضائم وَهُوَ مَضيم. والضِّيم: نَاحيَة من الْجَبَل أَو الأكَمَة تَقول: قعدت فِي ضِيم الأكَمَة وَفِي ضِيم الْجَبَل، أَي فِي ناحيته. وضِيم: وادٍ مَعْرُوف بالسراة وَقد جَاءَ فِي أشعارهم.

٣ - (بَاب الضَّاد وَالنُّون)

(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)

[ضنو]

فلَان من ضَنْءِ صِدْقٍ وضَنْوِ صِدْقٍ وضِنْءِ صدقٍ، يُهمز وَلَا يُهمز. وضَنَأَتِ المرأةُ، إِذا كثر ولدُها، وأضْنَأَت أَيْضا فَهِيَ مُضْنئ وضانئ. والنِّضْو: الْبَعِير الَّذِي قد أنضاه السّفر، وَالْجمع أنضاء وَرُبمَا استُعير ذَلِك للْإنْسَان أَيْضا، وَهُوَ فِي الدوابّ أَكثر. والنَّوْض: مصدر نُضْتُ الشيءَ أنوضه نَوْضاً، إِذا عالجته لتنتزعه، مثل الْغُصْن والوَتِد وَمَا أشبههما. والأنواض: مَوضِع مَعْرُوف. قَالَ الراجز: غُرُّ الذُّرى ضواحكُ الإيماضِ يُسْقَى بِهِ مَدافعُ الأنواضِ والوَضْن: أصل بنية الوَضين يُقَال: وَضَنْتُ الشيءَ أضِنه وَضْناً، إِذا ثَنَيْتَ بعضه على بعض فَهُوَ وَضين وموضون. وَمِنْه قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: على سُرَرٍ موضونةٍ، فسِّر بَعْضهَا على بعض، وَالله أعلم. وَمن ذَلِك قَوْلهم: درع موضونة، إِذا كَانَت حلقتين حلقتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>