للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والوَضين: حِزام الرَّحل إِذا كَانَ من شَعَر منسوج لِأَنَّهُ يوضن بعضُه على بعض. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: لَا يسمّى حِزام الرّحل وَضيناً حَتَّى يكون من أَدَم مضاعف. قَالَ الشَّاعِر:

(تَقول إِذا درأتُ لَهَا وَضِيني ... أَهَذا دِينُه أبدا ودِيني)

والمِيضَنَة أَصْلهَا الْوَاو، وقُلبت الْوَاو يَاء لكسرة الْمِيم قبلهَا، وَهِي كجُوالق الجِصّ تُتّخذ من الخُوص، فَإِذا صَارُوا الى جمعهَا قَالُوا: مواضين، كَمَا قَالُوا فِي جمع مِيزان: مَوَازِين، فَرَجَعُوا الى الأَصْل. ولغة أزدية، يسمّون جُوالِقَين يُتّخذان من خُوص مِيضَنَةً، كَأَنَّهُ مِفْعَلَة من وَضَنَ، وَالْأَصْل الْوَاو.

[ضنه]

) ضِنَّة: اسْم، وَهُوَ أَبُو قَبيلَة، وَفِي الْعَرَب قبيلتان تُنسبان الى ضِنّة: ضِنّة بن عبد الله بن نُمَيْر، وضِنّة بن عبد الله بن كَبير بن عُذرة. والنَّهْض: مصدر نَهَضَ ينهَض نَهْضاً ونُهوضاً فَهُوَ ناهض، والنَّهْض: القسر والقهر. قَالَ الراجز: أما ترى الحجّاج يأبَى النَّهْضا أَي القسر. ونَهَضَ الطائرُ، إِذا نشر جناحيه ليطير. وتناهض القومُ فِي الْحَرْب، إِذا نَهَضَ بَعضهم الى بعض. وناهِضة الرجل: بَنو أَبِيه الَّذين يغضبون لغضبه. وناهِضا الْفرس: لحمتان لاصقتان بعَضُديه. وَقد سمّت الْعَرَب ناهضاً ومِنْهَضاً ومناهِضاً ونَهّاضاً.

[ضني]

الضِّنْء يُهمز وَلَا يُهمز، وَهُوَ الأَصْل وَغُلَام من ضِنْءِ صِدْقٍ، أَي من أصلِ صِدْقٍ. والنَّضيّ: نَضِيّ السهْم، وَهُوَ الْعود قبل أَن يُراش وينصَّل. ونَضِيّ العُنُق: عظمها. وَقوم طوال الأنضِية، أَي الْأَعْنَاق. وَرُبمَا سُمّي غُرمول الْفرس نَضِيّاً.

٣ - (بَاب الضَّاد وَالْوَاو)

(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)

[ضوه]

الضُّوَّة مثل الصُّوّة، وَهِي الأَرْض الغليظة، وَلَيْسَ بثَبْت.

[ضوي]

غُلَام ضاويّ، وَهُوَ الضئيل الْجِسْم من خِلقة، وَالِاسْم الضَّوَى، مُصَور. قَالَ ذُو الرّمة:

(أَخُوهَا أَبوهَا والضَّوَى لَا يَضيرُها ... وساقُ أَبِيهَا أمُّها عُقِرَتْ عَقْرا)

يصف زَنْداً وزَنْدَةً لِأَنَّهُمَا من شَجَرَة وَاحِدَة وَقَوله: وساقُ أَبِيهَا أمُّها، يُرِيد أَن سَاق الْغُصْن الَّذِي قُطعت مِنْهُ الغصنُ أَبوهَا وساقُه أمُّها. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الضّاويّ: الَّذِي ضَؤل جِسْمه لتقارب نَسَب أَبَوَيْهِ. تَقول الْعَرَب: إِذا تقَارب نَسَب الْأَبَوَيْنِ: كَانَ مِنْهُ الضَّوَى، وَلذَلِك قَالُوا: استغرِبوا وَلَا تُضْووا، أَي أنكِحوا الأباعد أَو الغرائبَ. وَرجل وَضِئ بيّن الْوَضَاءَة، وَهَذَا مَهْمُوز ترَاهُ فِي بَاب الْهَمْز إِن شء الله.

٣ - (بَاب الضَّاد وَالْهَاء وَالْيَاء)

[ضهي]

هِضْتُ العظمَ أهيضه هَيْضاً، إِذا كَسرته بعد جبور، فَهُوَ مَهيض. وكل وجع على وجع فَهُوَ هَيْض، وَلذَلِك قيل: هاضَ فؤادَه الحزنُ يَهيضه هَيْضاً، إِذا أَصَابَهُ الْحزن مرّة بعد أُخْرَى.

انْقَضى حرف الضَّاد وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وصلّى الله على سيّدنا مُحَمَّد النَّبِي نَبِي الرَّحْمَة وسلّم تَسْلِيمًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>