للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واشتقاق الماعون من المَعْن، أَي الشَّيْء الْيَسِير، إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَبَنُو مَعْن: حيّ من الْعَرَب. وَيُقَال: مَا لَهُ سَعْنَة وَلَا مَعْنَة، أَي مَا لَهُ قَلِيل وَلَا كثير. وأمعنَ فِي الأَرْض يُمعن إمعاناً، إِذا ذهب فِيهَا. وَالْمَاء المَعين: الْجَارِي على وَجه الأَرْض. ومَعُنَ الْوَادي، إِذا كثر فِيهِ المَاء المَعين، وَالْجمع مُعْنان وَقد قيل: وادٍ ذُو مُعْنانٍ، وَلَيْسَ بثَبْت. وَقَالُوا: هَذَا فِي معنى هَذَا، أَي مثله، وَفِي مَعْناة هَذَا، وَفِي مَعْناته. وعَناني الأمرُ، وستراه فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله.

والنِّعْمة، بِكَسْر النُّون: مَا أنعم الله بِهِ على عِباده من مَال أَو رزق. والنَّعْمَة: مَا يتنعّم بِهِ الْإِنْسَان من مأكل أَو مشرب أَو ملبس. وَجمع النِّعْمة نِعَم. ونَعَمْ ضد لَا ونَعِمْ فِي معنى نَعَمْ،)

لُغَة فصيحة، وأحسبها لُغَة هُذيل. والنّعيم مثل التنعّم، سَوَاء. وأنعمتُ على فلَان أُنْعِم إنعاماً، فَأَنا مُنْعِم عَلَيْهِ، وَذَاكَ مُنْعَم عَلَيْهِ. وَبَنُو نُعام: بطن من الْعَرَب. والنَّعَم: اسْم يلْزم الْإِبِل خَاصَّة، يذكّر ويؤنّث فَيُقَال: هَذِه النَّعَم وَهَذَا النَّعَم، وتصغير نَعَم نُعَيْم، وتصغير الْأَنْعَام أُنَيْعام. وَقد سمّت الْعَرَب نَاعِمًا ونُعَيْماً ومُنْعِماً ومنعَّماً وأنْعَم وَهُوَ أَبُو بطن من الْعَرَب ونُعْمَى ونُعْم.

والتّناعُم: بطن من الْعَرَب يُنسبون إِلَى تَنْعُم بن قَميئة من العَتيك. والأنْعَمان: مَوضِع. والأُنَيْعِم: مَوضِع. ونَعْمان: جبل مَعْرُوف. ونُعْمان: اسْم مشتقّ من التنعّم. ونُعَيْمان: رجل من الْأَنْصَار، تَصْغِير نعْمان، وَهُوَ اسْم. ونُعَيْمَة: اسْم. والنُّعامى: الرّيح الْجنُوب. قَالَ أَبُو ذُؤيب:

(مَرَتْه النُّعامى فَلم يعترفْ ... خِلافَ النُّعامى من الشَّام رِيحا)

يصف سحاباً استخرجت الجنوبُ مَاءَهُ. والنَّعامة: مَعْرُوفَة، وَالْجمع نَعام ونَعائم. والنَّعامة أَيْضا: ظُلّة أَو عَلَم يُتّخذ من خشب فَرُبمَا استُظلّ بهَا وَرُبمَا اهتُدي بهَا، ويتّخذها الربيئةُ فِي المَرْقَب. قَالَ أَبُو كَبِير الهُذلي:

(وضَعَ النَّعاماتِ الرجالُ بِرَيْدِها ... من بَين مخفوضٍ وَبَين مظلَّلِ)

الرَّيد: الناتئ من الْجَبَل يشرف على مَا تَحْتَهُ. والنَّعامة أَيْضا: خشب يُجعل على فَم الْبِئْر يقوم عَلَيْهِ الساقي. وَيُقَال: كَرَامَة ونُعْمَى عين، ونَعام عين، ونَعيمَ عينٍ. وَيُقَال: دقّه دقّاً نَاعِمًا ونِعِماً، بِكَسْر النُّون وَالْعين. وَفعل كَذَا وَكَذَا وأنْعَمَ، أَي وَزَاد. وَفِي الحَدِيث وَإِن أَبَا بكر وَعمر لَمِنهم وأنْعَما، أَي وَزَادا. والنَّعْماء مَمْدُود، والنُّعْمَى مَقْصُور. والنَّعامة: اسْم فرس مَشْهُور من خيل الْعَرَب فارسُها الْحَارِث بن عُباد. وَاخْتلفُوا فِي تَفْسِير قَول عنترة:

(وَيكون مرْكَبُكِ القَعودَ ورَحْلَه ... وابنُ النَّعامة يَوْم ذَلِك مَرْكَبي)

فَقَالَ قوم: ابْن النَّعامة: الطَّرِيق وَقَالَ آخَرُونَ: النَّعامة: بَاطِن الْقدَم، وَمِنْه قَوْلهم: تنعّم الرجلُ، إِذا مَشى حافياً.

<<  <  ج: ص:  >  >>