للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واليَفَن: الشَّيْخ الهَرِم. قَالَ الْأَعْشَى:

(وَمَا إِن أُرى الموتَ فِيمَا خلا ... يغادرُ من شارخٍ أَو يَفَنْ)

وفَنِيَ الشيءُ يفنى فَناءً، مَمْدُود. والفَنا، مَقْصُور: حَبّ أَحْمَر مَعْرُوف. والفِناء: فِناء الدَّار.

٣ - (بَاب الْفَاء وَالْوَاو)

(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)

[فوه]

الفَوَه: عِظَم الْفَم واتّساعه فَوِهَ الرجلُ يَفْوَه فَوَهاً، فَهُوَ أفْوَهُ يُقَال: رجل أفْوَهُ وَامْرَأَة فَوهاءُ، وَكَذَلِكَ فِي الْخَيل. قَالَ الشَّاعِر:

(فَهِيَ فَوْهاءُ كالجُوالق فُوها ... مستجافٌ يَضِلُّ فِيهِ الشّكيمُ)

وطعنة فَوْهاء: وَاسِعَة. والأفْوَه الأوديّ: شَاعِر من شعراء الْعَرَب. ويصغّر الْفَم فُوَيْهاً فِي بعض قَول النَّحْوِيين، وَلَهُم فِيهِ كَلَام لَيْسَ هَذَا مَوْضِعه. والواهف: سادِن البِيعة، زَعَمُوا. وَفِي الحَدِيث: وَلَا يُزالَنَّ واهفٌ عَن وِهافته، وَقد قُلب فَقَالُوا: وافِهٌ. والهَفْو: مصدر هفا يهفو هَفْواً، إِذا سَهَا. وهفا القلبُ يهفو، إِذا أَصَابَته خِفّة. وَقَالَ أَيْضا: وهفا قلبُه عَن الشَّيْء، إِذا استخفّه طربٌ أَو حزنٌ. وَفِي كَلَامهم: لكلّ صارم نَبوة، ولكلّ جَواد كَبوة، وَلكُل عَالم هَفوة. وَفِي دُعَاء بَعضهم: سُبْحَانَ من لَا يلهو وَلَا يهفو. وريح هُوف: بَارِدَة شَدِيدَة الهبوب. وَرجل هُوف، إِذا كَانَ خاوياً لَا خير عِنْده. وَفِي كَلَام أمّ تأبّط شَرّاً: وَالله مَا كَانَ بعُلْفوف تَلُفُّه هُوف حَشْوُه صوف. وهوافي الْإِبِل مثل هواميها سَوَاء، وَهِي ضَوالُّها. وَقد رُوي فِي الحَدِيث أَن الْجَارُود سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم عَن هوامي الْإِبِل، وَقَالَ قوم: هوافي، وهما سَوَاء.

[فوي]

وَفَى يَفِي وَفَاء وأوفَى يُوفي إِيفَاء، لُغَتَانِ صيحتان. قَالَ الشَّاعِر:

(وَفاءٌ مَا مُعَيّةُ من أَبِيه ... لمن أوفَى بعهدٍ أَو بعَقْدِ)

وأوفيتُ على الشَّيْء، إِذا علوته. وأوفَى على الْخمسين، إِذا زَاد عَلَيْهَا. قَالَ أَبُو حَاتِم: كَانَ الْأَصْمَعِي يدْفع أوفى ثمَّ أجَازه بعد ذَلِك وعرفه.

٣ - (بَاب الْفَاء وَالْهَاء وَالْيَاء)

(فَهِيَ)

رجل فَيِّه: شَدِيد الْأكل، وَكَذَلِكَ سَائِر الْحَيَوَان. وَيُقَال: فُهْتُ بالْكلَام أفوه بِهِ وأَفِيه. والهَيْف: ريح حارّة بَين الْجنُوب والدَّبور يهيف مِنْهَا ورقُ الشّجر، أَي يسْقط. وَرجل أهْيَف وَامْرَأَة هَيْفاءُ من قوم هِيف خماصِ الْبُطُون. وَمثل من أمثالهم: ذهبتْ هَيْفٌ لأذيالها، أَي لشأنها يُقَال ذَلِك للشَّيْء إِذا انْقَضى.

انْقَضى حرف الْفَاء وصلّى الله على سيّدنا مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة وَآله وسلّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>