للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حرف الْمِيم فِي الثلاثي الصَّحِيح)

(وَمَا تشعب مِنْهُ)

٣ - (بَاب الْمِيم وَالنُّون)

(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)

[منو]

المَنْوَة مثل المُنْيَة فِي بعض اللُّغَات هَذِه مَنْوَتي مثل مُنْيَتي. ومان الرجلُ أهلَه وغيرَهم يَمونهم مَوْناً، إِذا تحمّل مَؤونتَهم، والمَؤونة تُهمز وَلَا تُهمز، والهمز أَكثر، وَالْجمع مُؤَن. وَذُو ماوانَ: مَوضِع. وناقة أمُون: شَدِيدَة صلبة هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي، وَقَالَ غَيره: يؤمَن عِثارُها. والنّوم: مَعْرُوف نَام الرجلُ ينَام نَوْماً، وَكثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: نَامَتْ الريحُ إِذا سكنت، ونامت النارُ إِذا هَمَدَت، ونام الثوبُ إِذا أخلق. وَرجل نَوّام: كثير النّوم، وَكَذَلِكَ رجل نَوْمان. وَفِي الحَدِيث أَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم قَالَ لرج: يَا نَوْمانُ. وَرجل نَؤوم أَيْضا، وَرجل نُوَمَة، على مِثَال فُعَلَة، إِذا كَانَ كثير النّوم. وَرجل نُومة، بتسكين الْوَاو، إِذا كَانَ خاملاً. وَفِي حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام: خير أهل ذَلِك الزَّمَان كلُّ نُومة، أُولَئِكَ مصابيح الدُّجى لَيْسُوا بالمسابيح المذابيح البُذُر. ونَمَى الشيءُ يَنمي وينمو، وَالْيَاء أَعلَى وأفصح فَمن قَالَ يَنْمُو جعل الْمصدر نُمُوّاً، وَمن قَالَ يَنمي جعل الْمصدر نَماءً. ووَنَمَ الذبابُ، إِذا ذَرَقَ، يَنِم وَنْماً ووَنيماً.

وَأنكر أَبُو حَاتِم هَذَا وَلم يعرفهُ وَلَا البيتَ الَّذِي احتُجّ بِهِ، على أَنه قد جَاءَ فِي كتاب الفَرْق وَأنْشد بَيْتا واستضعفه أَيْضا:

(وَقد وَنَمَ الذُّبابُ عَلَيْهِ حَتَّى ... كأنّ وَنيمَه نُقَطُ المِدادِ)

(مِنْهُ)

المُنّة: الْقُوَّة، وَهِي عِنْد بَعضهم من الأضداد. يَقُولُونَ: رجل ذُو مُنّة، إِذا كَانَ قَوِيا وحبل مَنين، إِذا كَانَ ضَعِيفا. قَالَ الراجز: يَا رِيَّها إِن سَلِمَتْ يَمِيني وسلِمَ الساقي الَّذِي يَليني وَلم تَخُنّي عُقَدُ المنينِ وَيُقَال: مَنّه السيرُ يمُنّه مَنّاً، إِذا أتعبه وأضعفه. والمَهْن من قَوْلهم: امتهنتُ الرجلُ أمتهنه)

امتهاناً، إِذا ابتذلته. وأصل المِهنة الْعَمَل بِالْيَدِ وَرجل ماهِن من قوم مَهَنة وَفُلَان يقوم بمِهنة مَاله، أَي بإصلاحه، وَالْمَرْأَة تقوم بمهنة بَيتهَا، إِذا قَامَت بإصلاحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>