للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَهُوَ التَّعْرِيف وَالْبَيَان والإلهام. قيل: خص مَا كَانَ دلَالَة بفعلت نَحْو (هديته الطَّرِيق) ، وَمَا كَانَ إِعْطَاء بأهديت نَحْو (أهديته الطَّرِيق) ، وَأما {فاهدوهم إِلَى صِرَاط الْجَحِيم} فعلى طَريقَة التهكم كَقَوْلِه: {فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم} .

[وَالْهدى اسْم يَقع على الْإِيمَان والشرائع كلهَا إِذْ الاهتداء إِنَّمَا يَقع بهَا كلهَا] .

و {إِن الْهدى هدى الله} أَي: الدّين.

{وَيزِيد الله الَّذين اهتدوا هدى} أَي: إِيمَانًا.

(وَالدُّعَاء نَحْو: {وجعلناهم أَئِمَّة يهْدُونَ بأمرنا} {وَلكُل قوم هاد} [أَي دَاع] .

وَالرسل والكتب نَحْو: {فإمَّا يَأْتينكُمْ مني هدى} ، {وَلَقَد جَاءَهُم من رَبهم الْهدى} ، {وَلَقَد آتَيْنَا مُوسَى الْهدى} .

والمعرفة نَحْو: {وبالنجم هم يَهْتَدُونَ} .

والاسترجاع نَحْو: {وَأُولَئِكَ هم المهتدون} .

والتوحيد نَحْو: {إِن نتبع الْهدى مَعَك} ،

وَنَحْو: {أَنَحْنُ صددناكم عَن الْهدى} .

وَالسّنة نَحْو: {فبهداهم اقتده} .

والإصلاح نَحْو: {أَن الله لَا يهدي كيد الخائنين} .

والإلهام نَحْو: {أعْطَى كلَّ شَيءْ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} : أَي الهمهم المعاش.

وَالتَّوْبَة نَحْو: {إِنَّا هدنا إِلَيْك} .

والإرشاد نَحْو: {أَن يهديني سَوَاء السَّبِيل} . وَالْحجّة نَحْو: {إِن الله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين} أَي: لَا يهْدِيهم حجَّة بِدَلِيل مَا قبله.

قَالَ بَعضهم: هِدَايَة الله للْإنْسَان على أَرْبَعَة أوجه.

الأول: الْهِدَايَة الَّتِي تعم كل مُكَلّف من الْعقل والفطنة والمعارف الَّتِي عَم بهَا كل شَيْء وَقدر مِنْهُ حسب احْتِمَاله.

وَالثَّانِي: الْهِدَايَة الَّتِي جعل للنَّاس بدعائه تَعَالَى إيَّاهُم على أَلْسِنَة الْأَنْبِيَاء وإنزال الْقُرْآن وَنَحْو ذَلِك.

وَالثَّالِث: التَّوْفِيق الَّذِي يخْتَص بِهِ من اهْتَدَى.

<<  <   >  >>