للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَشِّيْتُ جابانَ حَتَّى اسْتَدَّ مَغْرِضُهُ وكادَ يهلكُ لَوْلَا أَنَّهُ الطَّافُ (١٢٨) قولا لجابانَ فَلْيَلْحَقْ بطَيَّتِهِ نومُ الضُّحَى بعدَ نومِ الليلِ إسْرافُ وَهُوَ رَجيعُ الإنسانِ، وإنَّما سُمِّيَ رَجِيعاً لأَنَّه رَجَعَ عَن (١٣٩) حَاله الأولى، وجاءَ فِي الحَدِيث: (لَا يُسْتَنْجَى برجيعٍ وَلَا رِمَّةِ وَلَا رَوْثٍ) (١٤٠) . وَهُوَ الجَعْرُ، وقَدْ جَعَرَ. وَهِي العَذِرَةُ والعاذِرُ، قالَ (١٤١) سُراقَةُ [البارقيّ] (١٤٢) : فقلتُ (١٤٣) لهُ لَذْهَلْ من الكِبْلِ بَعْدَما رَمى نَيْفَقَ التُّبَانِ مِنْهُ بعَاذِرِ (١٤٤) لَذَهَلَ (١٤٥) : أَرَادَ: لَا تَذْهَلْ، أَي لَا تَخَفْ. ويُقالُ للرجلِ: أَنْجَيْتَ شَيْئاً، ومانجا الْمَرِيض (١٤٦) شَيْئا، وَلَا أَنْجَى، لغتانِ. ويُقالُ: اللَّحْمُ أَقَلُّ الطعامِ نَجْواً. عَن الأَصمعيّ. ويُقالُ: ذَهَبَ فلانٌ يَضْرِبُ الغائِطَ، كأَنَّهُ كِنايةٌ عَنهُ. وَقَالُوا أَيْضا: لي (١٦٨) إِلَى الأَرْضِ حاجَةٌ. والمُطِيبُ والمُسْتَطِيبُ: المُسْتَنْجِي بالأحجار. وقالَ النبيُّ (١٤٧) صلّى الله عَلَيْهِ وسَلّم: (يكفيكَ من الاستنجاءِ ثلاثةُ أَحجارٍ ليسَ فيهِنَّ رَجِيعٌ) (١٤٨) .


(١٣٨) فِي الأَصْل والمطبوع: اشْتَدَّ معرضه. وأثبتنا رِوَايَة ب. وَفِي المطبوع: أَنه أطافا. وَهِي فِي الأَصْل وب: ألطاف. وَهُوَ يتَّفق مَعَ قافية الْبَيْت الثَّانِي.
(١٣٩) فِي الأَصْل والمطبوع: على. وأثبتنا رِوَايَة ب لِأَنَّهَا تنْفق مَعَ رِوَايَة النِّهَايَة ٢ / ٢٠٣.
(١٤٠) النِّهَايَة ٢ / ٢٠٣.
(١٤١) ب: وَقَالَ.
(١٤٢) أخلّ بِهِ ديوانه.
(١٤٣) من ب. وَفِي الأَصْل: قلت. وأثبتها الناشر: فَقلت، من غير إِشَارَة.
(١٤٤) ب: بغادر. وَالْبَيْت فِي المعرب ١٩٧ لبشارو ٣٤٩ لسراقة.
(١٤٥) من ب. وَفِي الأَصْل: ذهل. وأثبتها الناشر: لذهل، من غير إِشَارَة إِلَى رِوَايَة الأَصْل.
(١٤٦) كَذَا وَردت فِي المخطوطتين وَهُوَ الصَّوَاب. وَفِي المطبوع: الْمَرَض.
(١٤٧) سَاقِطَة من المطبوع، وَهِي ثَابِتَة فِي الأَصْل وب.
(١٤٨) صَحِيح مُسلم ٢٢٤، سنَن ابْن ماجة ١١٤.

<<  <   >  >>