للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سفيان عن ابن شبرمة قال كان الشعبي إذا سئل عن مسألة قال زباء ذات وبر لا تنقاد ولا تنساق ولو سئل عنها أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) لأعضلتهم أنبأنا أبو طالب بن يوسف أنا إبراهيم بن عمر البرمكي ح وحدثنا أبو المعمر الأنصاري أنا المبارك بن عبد الجبار أنا علي بن عمر الزاهد وإبراهيم بن عمر قالا أنا أبو (١) عمر بن حيوية أنا عبيد الله بن عبد الرحمن نا أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال في حديث الشعبي أنه كان إذا سئل عن معضلة قال زباء ذات وبر أعيت قائدها وسائقها لو ألقيت على أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) لأعضلت بهم يرويه ابن عيينة عن ابن شبرمة عن الشعبي قوله زباء ذات وبر يريد أنها مسألة شاقة صعبة وضرب الزباء من الإبل لها مثلا يقال في المثل كل أزب نفور (٢) وقال زيد الخيل * فجاد عن الطعان أبو أثال * كما جاد الأزب عن الظلال (٣) * وفي بيت آخر * كما حاد الأزب عن الظعان (٤) وهو حبل يشد به الهودج والأزب من الإبل يكثر شعر حاجبيه فهو يراه فينفر قوله لأعضلت بهم أي اشتدت عليهم ومنه يقال داء عضال أي شديد وأما قول عمر أعوذ بالله من كل معضلة (٥) ليس فيها أبو حسن يعني عليا فإنه من عضلت المرأة إذا نشب الولد فلم يخرج منه إلا قليل وبقي سائره معترضا قال الشاعر


(١) كتبت فوق الكلام بالأصل بين السطرين وانظر م
(٢) المثل في تاج العروس (زبب) وهو لزهير بن جذيمة العبسي انظر جمهرة الأمثال ٢ / ١٥٢ والمستقصي ١ / ٣٩٧
(٣) البيت في شعره (شعراء إسلاميون) ص ١٩٨ برواية: فحاد
كما حاد
(٤) البيت للنابغة الذبياني وهو في ديوانه ط بيروت ص ١٢٠ وصدره فيه: أثرت الغي ثم نزعت عنه
(٥) وروي معضلة كما في النهاية لابن الأثير (عضل) أراد المسألة الصعبة أو الخطة الضيقة المخارج من الإعضال أو التعضيل