للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

احمد بن سيار (١) نا الحسن بن رشيد العنبري قال سمعت يزيد النحوي يقول (٢) أتاني ابراهيم (٣) فقال لي ما ترى ما يعمل هذا الطاغية ان الناس معه في سعة غيرنا أهل العلم قال قلت لو علمت أنه يصنع بي احدى الخصلتين لفعلت ان أمرت ونهيت يقيل منا أو يقيلنا (٤) ولكني أخاف أن يسلط علينا وأنا شيخ كبير لا صبر لي على السياط فقال الصايغ لكني لا أنتهي عنه قال فذهب ابراهيم فدخل على ابي مسلم فأمره ونهاه فقتله قال وسمعت الحسن بن رشيد يقول سمعت النعمان يقول اما حديث ابراهيم الصايغ عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سيد الشهداء حمزة ثم رجل قام الى امام جائر فأمره ونهاه فقتله (٥) على ذلك

[٧٢٣٨] قال (٦) ونا الحسن (٧) بن رشيد قال دعا أبو مسلم الناس الى البيعة فدعا الصايغ فقال له بايع طوعا غير كاره فقال الصايغ لا يذكرها غير طائع قال فكيف بايعت لنصر بن سيار قال انى لم أسأل عن ذلك ولو سئلت لقلت قال احمد بن سيار وذكر يعمر بن بشر قال كتب ابراهيم الصايغ الى أبي مسلم (٧) بكتاب يأمره وينهاه وذكر انه كان بينه وبين أبي مسلم اجتماع ايام دعوته وأن أبا مسلم وعده القيام بالحق والذب عن الحرم ايام دولة بني امية فلما ملك (٨) أبو مسلم وبسط يده دخل عليه ابراهيم الصايغ فوعظه ونهاه فقال أبو مسلم يا ابراهيم اين كنت عن نصر بن سيار وهو يتخذ زقاق الذهب للخمر فيبعث بها (٩) الى الوليد بن يزيد فقال ابراهيم اني كنت معهم اخشى وأنت وعدتني ان تعمل بالحق وأن تقيمه فكف عنه أبو مسلم وكان ابراهيم يظهر مخالفته اياه ومع ذلك لا يدع ما يمكنه


(١) أقحم بعدها بالأصل وم: " الحسن بن حريث " انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ١٤٨ واسمه أحمد بن سيار بن أيوب بن عبد الرحمن المروزي أبو الحسن الفقيه
(٢) الخبر من طريق أحمد بن سيار صاحب تاريخ مرو في سير أعلام النبلاء ٦ / ٥٣ - ٥٤
(٣) هو إبراهيم بن ميمون الصائغ كما يفهم من عبارة البداية والنهاية
(٤) في سير أعلام النبلاء: أو يقتل
(٥) تقرأ بالأصل وم: فقبله ولعل الصواب ما ارتأيناه
(٦) القائل: أحمد بن سيار المروزي صاحب تاريخ مرو
(٧) أقحم بعدها في الأصل: " وبينه اجتماع أيام دعوته "
(٨) في سير أعلام النبلاء ٦ / ٥٤ ظهر
(٩) عن م وبالأصل: به