للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرحمن بن العباس ثنا عبد الله بن محمد البغوي نا أبو بكر خلاد بن أسلم وإسحاق بن إبراهيم المروزي قالا أنا النضر بن شميل (١) أنا ابن عون عن عمير يعني ابن إسحاق قال استأذن جعفر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال ائذن لي حتى آتي أرضا أعبد الله فيها لا أخاف أحدا قال فأذن له فأتى النجاشي قال يعني عمير فحدثني عمرو بن العاص قال لما رأيت مكانه حسدته فقلت والله لأستقبلن لهذا ولأصحابه فأتيت النجاشي فدخلت عليه فقلت إن بأرضك رجلا ابن عمه بأرضنا وإنه يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد وإنك والله إن لم تقتله وأصحابه لا أقطع هذه النطفة (٢) إلك أبدا أنا ولا أحد من أصحابي قال ادعه قال قلت إنه لا يجئ معي فأرسل إليه (٣) معي رسولا قال فجاء فلما انتهينا إلى الباب ناديت ائذن لعمرو بن العاص قال وناداهم من خلفي ائذن لحزب الله قال فسمع صوته فأذن له ولأصحابه قال ثم أذن (٤) لي فدخلت فإذا هو جالس فذكر أين كان مقعده من السرير فلما رأيته جئت حتى قعدت بين يديه فجعلته خلف ظهري قال وأقعدت بين كل رجلين من أصحابه رجلا من أصحابي فقال النجاشي نخروا قال عمير يعني تكلموا قال عمرو فقلت إن ابن عم هذا بأرضنا وأنه يزعم أنه ليس إلا إله واحد وإنك والله إن لم تقتلهأصحابه لا نقطع هذه النطفة إليك أبدا ولا أحد من أصحابي قال فتشهد فإني أول ما سمعت التشهد ليومئذ قال يعني جعفر (٥) صدق وهو ابن عمي وأنا على دينه قال فصاح صياحا وقال أوه حتى قلت ما لابن الحبشية فقال ناموس مثل ناموس يعني موسى ما يقول في عيسى بن مريم قال يقول هو روح الله وكلمته قال فتناول شيئا من الأرض فقال ما أخطأ من أمره مثل هذه وقال لولا ملكي لأتبعتكم وقال يعني لعمرو ما كنت أبالي أن لا تأتيني أنت ولا أحد من أصحابك أبدا وقال لجعفر اذهب فأنت آمن بأرضي فمن ضربك قتلته ومن سبك غرمته وقال لآذنه متى ما أتاك هذا يستأذن علي فأذن له علي إلا أن أكون عند أهلي فإن كنت عند أهلي فأخبره فإن أبى فأذن له قال وتفرقنا


(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ٦١
(٢) عنى بالنطقة: البحر
(٣) زيادة عن سير الاعلام
(٤) الزيادة عن م و " ز " وسير الاعلام
(٥) يعني جعفر بن أبي طالب أخا علي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم