للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عمرو بن العاص قال عقلت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألف مثل المحفوظ عن عبد الله بن عمرو بن العاص قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن محمد بن العباس أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا ابن أبي خيثمة نا هارون بن معروف نا ضمرة عن الليث بن سعد قال نظر عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص يمشي فقال ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرا (١) أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أخبرنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عثمان حدثني عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال لما سار أمراء المسلمين إلى الشام فنزلوا بقرية يقال لها باذن (٢) من قرى غزة مما يلي الحجاز فلقيهم بها بطريق من بطارقة الروم فأرسل إليهم أن يخرجوا إليه أحد القواد ليكلمه قال فتواكلوا ذلك وقالوا لعمرو بن العاص أنت كذلك فخرج إليه عمرو فلما انتهى إليه رحب به البطريق وأجلسه معه على سريره وبت إليه بقرابة العيص بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم فكلمه عمرو ودعاهم إلى الدخول في الإسلام أو الجزية عن يد وهم صاغرين فأبى وضن بدينه فقال عمرو قد أعددت ولم يبق إلا السيف

(٣) واقتتلوا فكانت بينهم معركة عظيمة قال وأنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الحكيم بن صهيب عن جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم قال خرج عمرو بن العاص إلى بطريق غزة (٤) في نفر من أصحابه عليه قباء عليه صدأ الحديد وعمامة سوداء وفي يده رمح وعلى ظهره ترس فلما طلع عليه ضحك البطريق وقال ما كنت تصنع بحمل السلاح إلينا قال خفت أن ألقى دونك فأكون قد فرطت فالتفت إلى أصحابه فقال بيده عقد الأنملة على إبهامه ثم قال مرحبا بك وأجلسه معه على سريره وحادثه فأطال ثم كلمه بكلام كثير وحاجة عمرو ودعاه إلى الإسلام


(١) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ - ٦٠) ص ٩٢ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٧٠
(٢) كذا بالأصل وم ولم أجدها
(٣) إعجامها مضطرب بالأصل وم ورسمها: فافتريا
(٤) في م: عشرة