للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهم بنو الام اما ان رأوا نشبا * فذاك بالغيب محفوظ ومنصو * فإذا كانت الام واحدة والاباء مختلفين فهم الاخياف كما قال الشاعر افي الشدائد اخيافا لواحدة * وفي الولائم اولادا لعلات * ويقال للفرس إذا كانت احدى عينيه زرقاء والاخرى كحلاء اخيف وإذا كان أبو الاخوة واحدا وأمهم واحدة فهم الاعيان وجاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) انه قال اعيان بني الام اولى بالميراث من بني العلات وقد استدل بهذا الحديث بعض من ذهب الى قول عبد الله بن مسعود ومن قال مثل قوله من السلف والخلف في ابني عم احدهما اخ لام ان المال كله لابن العم الذي هو اخلام دون الاخر وحمله مخالفوهم على انه جاء في الاخ للاب والام والاخ للاب وجماعة غيرهم من المتقدمين والمتأخرين ولكل فريق منهم علل يوردونها وحجج بأتون بها وقد رسمناها في مواضعها من كتبنا وذكرنا ما نختاره منها قال ابن الانباري في الخبر الذي قدمنا روايته عنه وقوله (صلى الله عليه وسلم) يمشي بين ممصرتين معناه بين شقتين فيها صفرة يسيرة الممشق عند العرب المصبوغ بالمغرة والمغرة يقال لها المشق قال القاضي وقول النبي (صلى الله عليه وسلم) ويهلك في زمانه الملل كلها صريح البيان عن ان اليهود والنصارى والمجوس وسائر المشركين ذوو ملل مختلفة وليسوا اهل ملة واحدة وان جمعهم الكفر وانه لا توارث بين احد منهم وبين من هو على غير ملته لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) لا تتوارث اهل ملتين شتى وقد روينا هذا القول عن الحسن وهو قول مالك وابي عمرو الاوزاعي وبه نقول وكان أبو حنيفة واصحابه يرون الكفر كله ملة واحدة ويوقعون التوارث بينهم واليه يذهب اصحاب الشافعي وشرح البيان عن هذا الباب مرسوم في موضعه اخبرنا أبو علي الحسن بن احمد في كتابه وحدثني أبو مسعود المعدل عنه انبأنا


١ - صدره في اللسان: وهم بنو ام من أمسى له نشب ٢ - البيت في اللسان بدون نسبة
٣ - روايته في اللسان: أفي الولائم اولادا لواحدة * وفي الماتم اولادا لعلات - ٤ - يعني المعافي بن زكريا الجريري صاحب كتاب الجليس الصالح الكافي
٥ - كتب فوقها في الاصل: ملحق