للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أسألك قال قلت ذاك إليك فقال خبرني عن صلاة الخوف أواجبة هي فقلت نعم فقال ولم فقلت بقول الله " وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة " (١) الآية قال ما تنكر من قائل قال لك إنما أمر الله بنيه (صلى الله عليه وسلم) وهو فيهم فلما زال عنهم النبي (صلى الله عليه وسلم) زالت عنهم تلك الصلاة فقلت وكذلك الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وسلم) " خذ من أموالهم صدقة " (٢) الآية فلما أن زال عنهم النبي (صلى الله عليه وسلم) زالت عنهم الصدقة قال لا قلت وما الفرق بينهما والنبي (صلى الله عليه وسلم) المأمور فيهما جميعا قال فسكت فقال يا أهل المدينة ما أجرأ لم على كتاب الله عز وجل فقلت أجرؤنا على كتاب الله من يخالفه فقال لي الله يقول " وأشهدوا ذوي عدل منكم " (٣) فقلتم أنتم نقضي باليمين مع الشاهد فقلت لكنا نقول بما قال الله ونقضي بما قضى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكنك أنت خالفت قضاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فأين قلت في قصة حويصة ومحيصة وعبد الرحمن حين قال لهم النبي (صلى الله عليه وسلم) في قصة القتيل أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم قالوا لم نشهد ولم نعاني قال فتحلف لكم يهود فلما أن نكلوا عن اليمين رد اليمين على اليهود قال فقال إنما كان ذلك استفهام من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استفهم من اليهود فقال هارون ثكلتك أمك يا بن الحسن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يستفهم من اليهود نطع وسيف قال فلما رأيت الجد من هارون قلت يا أمير المؤمنين إن الخصمين إذا اجتمعا تكلم كل واحد منهما بما لا يعتقده ليقطع به صاحبه (٤) وما أرى محمدا أراد بهذا نقصا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسريت عنه ثم ركبنا وخرجنا من الدار فقال لي يا أبا عبد الله فعلتها قال قلت فكيف رأيتها بعد ذلك أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنبأنا أبو البركات أحمد بن عبد الله أنبأنا أبو القاسم الأزهري أنبأنا أبو علي بن حمكان حدثنا محمد بن الحسن النقاش حدثنا الحسين بن إدريس بهراة حدثني داود بن علي الأصبهاني قال سمعت الشافعي يقول (٥) كنت امرأ أكتب الشعر فآتي البوادي فأسمع منهم قال فقدمت مكة ثم خرجت وأنا أتمثل بشعر لبيد وأضرب وحشي قدمي بالسوط فجذبني (٦) رجل من ورائي من الحجبة قال


(١) سورة النساء الآية: ١٠٢
(٢) سورة التوبة الآية ١٠٣
(٣) سورة الطلاق الآية ٢
(٤) يقطع به صاحبه: اي ليسكته بالحجة
(٥) الخبر من طريق اخر في حلية الاولياء ٩ / ٧٠ وجزء منه في سير اعلام النبلاء ١٠ / ٨٥
(٦) في حلية الاولياء: فضربني