للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ح أخبرنا أبو القاسم علي بن أبي الحسين العلوي وأبو الحسن بن أبي العباس المالكي قالا نا وأبو منصور بن عبد الملك أنا أبو بكر أحمد بن علي (١) أنا أبو الحسن الطاهري أنا علي بن عبد الله بن المغيرة نا أحمد بن سعيد نا الزبير بن بكار حدثني المدائي قال دخل على المهدي رجل فقال يا أمير المؤمنين إن المنصور شتمني وقذف أبي فإما أمرتني أن أحلله وأما عوضتني فاستغفرت له قال ولم شتمك قال شتمت عدوه بحضرته فغضب قال ومن عدوه الذي غضب لشتمه قال إبراهيم بن عبد الله بن حسن قال إن إبراهيم أمس به رحما وأوجب عليه حقا فإن كان شتمك كما زعمت فعن رحمه ذب وعن عرضه دفع وما أساء من انتصر لابن عمه قال إنه كان عدوا له قال فلم ينتصر للعداوة إنما انتصر للرحم فأسكت الرجل فلما ذهب ليولي قال لعلك أردت أمرا لم تجد له ذريعة عندك أبلغ من هذه الدعوى قال نعم فتبسم ثم أمر له بخمسة آلاف درهم أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (٢) أنا محمد بن علي بن مخلد الوراق نا أحمد بن محمد بن عمران نا تمام بن المنتصر نا أبو العيناء نا العتابي قال دخل أبو دلامة على المهدي يطلب كلبا فأعطاه ثم قائده فأعطاه ثم دابة ثم جارية تطبخ الصيد فأعطاه ذلك فقال من يعولها اقطعني ضيعة أعيش فيها وعيالي قال قد أقطعك أمير المؤمنين مائة جريب (٣) من العامر ومائة من الغامر قال وما الغامر قال الخراب الذي لا ينبت فقال أبو دلامة قد أقطعت أمير المؤمنين خمس مائة جريب من الغامر من أرض بني أسد قال فهل بقيت لك من حاجة قال نعم تأذن أن أقبل يدك قال ما لي إلى ذلك سبيل قال والله ما رددتني عن حاجة أهون علي فقدا منها أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا الحربي نا أبو نصر عن الأصمعي قال دخل رجل على المهدي من بعض أشراف أهل البصرة فأمر له بمال فقال له يا أمير المؤمنين ما انتهى إلى غاية شكرك إلا وجدت وراءها غاية من معروفك يحسرني بلوغها وما عجز الناس عن بلوغه فالله من


(١) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ٣٩٤ - ٣٩٥
(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٨ / ٤٩٢ - ٤٩٣ في ترجمة زند في الجون أبي دلامة الشاعر
(٣) الجريب من الارض والطعام مقدار معلوم الذراع والمساحة
(راجع تاج العروس بتحقيقنا: جرب)