للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خير (١) قال كذبت والله لهو أصدق منك وأبر ذكرته وذكرت أباه فوالله ما بين لابتيها أفضل من أبيه وما جرى بينك وبينه قال سألته يا أمير المؤمنين عن شئ بلغني كان أبوه يقوله بعد القنوت قال لا أعرفه فعلمت أن ذاك مقت منه لنا ولدولتنا فأجبته بالذي بلغك قال له عبد الملك أسأت ولؤمت (٢) والله لولا أبوه وابن عمه لكنا حيارى ضلالا وما أنبت الشعر على رؤوسنا إلا الله وهم وما أعزنا بما ترى إلا رحمهم وريحهم الطيبة والله لا كلمتك كلمة أبدا أو تجيئني بالرضا منه وتسل سخيمته قال فمضى الحجاج من فوره فألفاه وهو يتغدى مع أصحابه قال فاستأذن فأبى أن يأذن له فقال بعض أصحابه إنه أتى برسالة أمير المؤمنين فأذن له فقال إن أمير المؤمنين أرسلني أن أسل سغيمتك وأقسم أن لا يكلمني أبدا حتى آتيه بالرضى منك وأنا أحب برحمك من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا عفوت عني عما كان وغفرت ذنبا إن كان قال قد فعلت على شريطة فتفعلها قال نعم قال على صرم الدهر قال ثم انصرف الحجاج فدخل على عبد الملك فقال ما صنعت قال جئت برضاه وسللت سخيمته وأجاب إلى ما أحب وهو أهل ذلك قال فأبى شئ آخر ما كان بينك وبينه قال رضي على شريطة على صرم الدهر فقال شنشنة أعرفها من أخزم (٣) انصرف فلما كان من الغد دخل ابن الحنفية على عبد الملك فقال له أتاك الحجاج قال نعم يا أمير المؤمنين قال فرضيت وأجبته قال نعم يا أمير المؤمنين قال ثم مال إليه فقال هل تحفظ ما سألك عنه قال نعم يا أمير المؤمنين وما منعني أن أبثه إياه إلا مقتى له فإنه من بقية ثمود فضمك عبد الملك ثم قال يا سليمان لغليم له هات دواة وقرطاسا قال فكتب بخطه بسم الله الرحمن الرحيم كان أمير المؤمنين رضي الله عن هـ إذا فرغ من وتره رفع يديه (٤) إلى السماء وقال (٥) اللهم حاجتي العظمى التي إن قضيتها لم يضرني ما منعتني وإن منعتني (٦) لم ينفعني ما أعطيتني فكاك الرقاب فك رقبتي من النار رب ما أنا إن تقصد


(١) في الجليس الصالح: خيرا
(٢) بالاصل ود و " ز ": ولمت
والمثبت عن الجليس الصالح
(٣) مثل
تقدم الكلام عليه
(٤) في الجليس الصالح: بلده
(٥) زيادة عن د و " ز " والجليس الصالح
(٦) زيادة عن د و " ز " والجلس الصالح