للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حديثة أسنانهما فتمنيت لو كنت بين أضلع منهما فغمزني أحدهما فقال يا عم هل تعرف أبا جهل قال قلت نعم فما حاجتك إليه قال أنبئت أنه يسب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سواده من سوادي حتى يموت الأعجل منا فغمزني الاخر فقال لي قوله قال فتعجبت لذاك قال فلم ألبث أن رأيت أبا جهل في الناس قال فقلت لهما ألا تريان ها ذاك صاحبكما الذي تسألان عنه قال فابتدراه بسيفهما (١) فضرباه حتى قتلاه ثم أنصرفا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبراه فقال (أيكما قتله) فقال كل واحد منهما أنا قتلته فقال (هل مسحتما سيفيكما (٢)) [*] قالا لا قال فنظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السيفين فقال (كلاكما قتله) وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح قال والرجلان معاذ بن الجموح ومعاذ بن عفراء أخبرنا أبو القاسم الجنيد بن محمد بن علي القائفي الصوفي ببغداد وبهراة وأبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن البغدادي بأصبهان قالا أنا أبو منصور بن شكرويه زاد أبو سعد وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن حوشب قوله نا الحسين بن إسماعيل المحاملي نا علي بن مسلم نا يوسف بن يعقوب الماجشون أنا صالح بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن قال كاتبت أمية بن خلف كتابة في أن يحفظني في صاغيتي (٣) بمكة واحفظه في صاغيته بالمدينة فلما بلغ اسم عبد الرحمن قال لا أعرف الرحمن كاتبني باسمك الذي كان فكاتبته عبد عمرو فلما كان يوم بدر خرجت لأحرزه في شعب حتى يأمن الناس فرأيت بلال مولى أبي بكر فأقبل وقال ابن البغدادي قد أقبل حتى وقف على مجلس من الأنصار فقال يا معشر الأنصار أمية بن خلف لا نجوت إن نجا فخرج معه نفر قال عبد الرحمن فلما خشيت أن يدركونا خلفت لهم ابنه أشغلهم به فقتلوه ثم أتوا حتى لحقونا وكان أمية رجل ثقيلا فقلت له ابرك


(١) بالاصل " بسيفهما " والصواب ما اثبت عن م
(٢) بالاصل " سيفكما " والصواب عن الرواية السابقة
(٣) الصاغية هم الذين يميلون اليك في حوائجهم (القاموس)