للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هذا الشعر قلنا امرؤ القيس قال صدق والله إن ذاك لضارج أمامكم فنظرنا فإذا بيننا وبين الماء نحو من خمسين ذراعا فحبونا إليه على الركب فشربنا واستقينا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذا رجل مذكور في الدنيا خامل منسي في الآخرة يجئ يوم القيامة ومعه لواء الشعراء يقودهم إلى النار وفد (١) من اليمن فقالوا يا رسول الله لقد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس قال حتى إذا كنا ببعض الطريق أخطأنا الطريق فمكثنا ثلاثا لا نقدر عليه ليموت كل رجمنا في ظل شجرة فبينما نحن بعضنا (٢) قال والراكب يسمع * لما رأت أن الشريعة همها * وأن البياض من فرائضها دامي تيممت العين التي عند ضارج * يفئ عليها الظل عرمضها طامي * (٣) فقال الراكب من يقول هذا الشعر وقد رأى ما بنا من الجهد قال قلنا امرئ القيس بن حجر قال ما كذب (٤) وإن هذا لضارج أو ضارج عندكم فنظرنا فإذا بيننا وبين الماء نحو من خمسين ذراعا فحبونا إليه على الركب فإذا هو كما قال امرؤ القيس العرمض يفئ عليه الظل فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة شريف في الدنيا خامل في الآخرة بيده لو الشعراء يقودهم إلى النار قال (٥) وأنا المعافى (٦) قال وحدثنا أحمد بن عيسى (٧) بن السكين البلدي حدثني أبو داود سليمان بن سيف الحراني حدثنا حيان بن (٨) هلا أبو عبد الله البصري جار أبي عاصم حدثنا محمد بن عبد الله بن السائب حدثنا فروة بن عفيف أو


(١) كذا بالأصل وم وثمة سقط في الكلام انظر الروايات السابقة للخبر
وانظر بغية الطلب ٤ / ٢٠٠١
(٢) كذا بياض بالأصل وم تركناه انظر ما سبق من رواية
(٣) تقدم البيتان مرارا
(٤) بالأصل: قال: ماذا وبياض بالأصل وم مقدار كلمة ولعل الصواب ما أثبت انظر بغية الطلب ٤ / ٢٠٠١
(٥) القائل هو أبو علي محمد بن الحسين بن محمد الجازري كما يفهم من عبارد بغية الطلب ٤ / ٢٠٠١ في الخبر المتقدم
(٦) هو القاضي المعافي بن زكريا بن يحيى النهرواني الجريري انظر الخبر في الجليس الصالح الكافي ١ / ٣٤٨
(٧) في الجليس الصالح: علي
(٨) ما بين معكوفتين بياض بالأصل وم والزيادة المستدركة عن الجليس الصالح