للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين (١) بن عبد العزيز العكبري حدثنا عمي أبو الحسن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز المعدل فمن نزله بعكبرا سنة خمس وتسعين وثلاثمائة أخبرني هارون بن أحمد بن محمد بن روح القصري قدم علينا عكبرا من أصل كتابه حدثنا عمر بن أحمد بن يعقوب المتوثي حدثنا محمد بن زكريا الغلابي حدثنا ابن عائشة عن جويرية بن أسماء قال (٢) لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة وفد عليه بلال بن أبي بردة فهنأه فقال من كانت الخلافة يا أمير المؤمين شرفته فقد شرفتها ومن كانت زانته فقد زنتها وأنت والله كما قال مالك بن أسماء * وتزيدين طيب الطيب طيبا * إن تمسيه أين مثلك أينا وإذا الدر زان حسن وجوه * كان للدر وجه حسنك زينا * فجزاه عمر خيرا وقدم بلال المسجد يصلي ويقرأ ليله (٣) ونهاره فهم عمر أن يوليه العراق ثم قال هذا رجل له فضل فدس إليه ثقة له فقال له إن عملت لك في ولاية العراق ما تعطيني فضمن له مالا جليلا فأخبر بذلك عمر فنفاه وأخرجه وقال يا أهل العراق إن صاحبكم أعطي مقولا ولم يعط معقو لا وزادت بلاغته ونقصت زهادته (٤) قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب ح وأنبأنا أبو الفرج غيث بن علي حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن المعدل بالبصرة حدثنا أبو روق (٥) الهزاني حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال وفد بلال بن أبي بردة على عمر بن عبد العزيز وهو بخناصرة فلزم سارية من المسجد يصلي إليها بحسن السجود والركوع والخشوع وعمر ينظر إليه فقال عمر للعلاء بن المغيرة البندار وكان خصيصا بعمر أن يكون سر هذا كعلانيته فهو رجل أهل العراق غير مدافع عن فضل فقال له العلاء بن المغيرة أنا آتيك يا أمير المؤمنين بخبره فأتاه وهو يصلي بين المغرب والعشاء فقال له اشفع صلاتك فقال له العلاء


(١) بالاصل وم " الحسن " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام ١٨ / ٣٩٢
(٢) الخبر والبيتان في البيان والتبيين للجاحظ ١ / ١٩٥ باختلاف بعض الالفاظ
(٣) بالاصل " ليه " والصواب ما أثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور ٥ / ٢٧١
(٤) في المختصر: رادته
(٥) ضبطت عن تقريب التهذيب والهزاني ضبطت عن الانساب وهذه النسبة إلى هزان بطن من عتيك