للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال وأنا محمد بن عمر نا أسامة بن زيد الليثي عن معاذ بن عبد الله بن خبيب (١) عن رجال من قومه قال بعث أبو بكر الصديق ثلاثة أمراء إلى الشام عمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة فكان عمرو هو الذي يصلي بالناس إذا اجتمعوا وإن تفرقوا كان كل رجل منهم على أصحابه وكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد أن يمد عمرو بن العاص فكان خالد مددا لعمرو وكان أمر الناس إلى عمرو بن العاص يوم أجنادين (٢) ويوم فحل (٣) وفي حصار دمشق حتى فتحت قال أبو عبد الله الصوري الحافظ في الأصل فحل بكسر الحاء والمحفوظ سكونها أخبرنا أبو بكر أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال لما رأى عمرو بن العاص كثرة الجموع بالشام كتب إلى أبي (٤) بكر يذكر أمر الروم وما جمعوا ويستمده فشاور أبو بكر من عنده من المسلمين فقال عمر بن الخطاب يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اكتب إلى خالد بن الوليد يسير بمن معه إلى عمرو بن العاص فيكون له مددا ففعل أبو بكر وكتب إلى خالد بن الوليد فلما أتاه كتاب أبي بكر قال هذا عمل عمر حسدني على فتح العراق وأن يكون على يدي فأحب أن يجعلني (٥) مددا لعمرو بن العاص وأصحابه فأكون كأحدهم فإن كان فتح شركنا فيه أو أن أكون تحت يدي بعضهم فإن كان فتح كان ذكره له دوني أخبرنا أبو بكر الفرضي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر نا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس عن المطلب بن السائب بن وداعة قال كتب أبو بكر الصديق إلى عمرو بن العاص إني كتبت إلى خالد بن الوليد يسير إليك


(١) بالاصل وخع " حبيب " والمثبت والضبط " مصغرا " عن تقريب التهذيب
(٢) أجنادين بالفتح موضع من نواحي فلسطين من الرملة من كورة بيت جبرين (معجم البلدان)
(٣) فحل: بكسر ففتح اسم موضع بالشام كانت فيه وقعة للمسلمين مع الروم (معجم البلدان)
(٤) زيادة عن مختصر ابن منظور ١ / ١٨٥ وفي خع " أبو "
(٥) عن خع وبالاصل " يحلني "