للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أحب إليك فقال ابن عمي أحب إلي في قرابته وهذا أحب إلي في ديني فإن هذا أخي في ديني على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وناصري على ابن عمي فاستحب أن يكون مع شرحبيل بن حسنة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي محمد بن محمد بن أحمد أنا علي بن أحمد بن عمر أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار حدثني إسحاق بن بشر عن محمد بن إسحاق أن خالد بن سعيد لما بلغه قول أبي بكر ونزعه لبس ثيابه وتهيأ بأحسن هيئة ثم أقبل نحو أبي بكر وعنده المهاجرون والأنصار أجمع ما كانوا (١) عنده وقد تهيأ الناس وأمروا بالنزول بالعسكر فسلم على أبي بكر ثم على المسلمين ثم جلس فقال لأبي بكر أما أنت قد وليتني أمر المسلمين وأنت غير متهم لي ورأيك في حسن حتى خوفت أمرا والله لأن أخر من رأس حالق وتخطفني (٢) الطير بين السماء والأرض أحب إلي من أن يكون مني والله ما أنا في الإمارة براغب ولا أنا على البقاء في الدنيا بحريص وإني لأشهدكم إني وإخوتي ومن خرجنا في وجهنا به من عون أو قوة في سبيل الله نقاتل به المشركين أبدا حتى يهلكوا أو نموت لا نريد به سلطانا ولا عرضا من الدنيا قال فقال له الناس خيرا ودعوا له وقال أبو بكر أعطاني الله في نفسي الذي أحب لك ولأخوتك والله إني لأرجو أن تكون من فصحاء الله في عباده وإقامة كتابه واتباع سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فخرج هو وإخوته وغلمانه ومن اتبعه وكان أول من عسكر قال ولما تهيأ الناس للخروج وترافق الناس وانضمت المتطوعة إلى من أحبت نزل خالد بن وسيد تحت لواء أبي عبيدة يسير معه قال فقال بعض الناس لخالد بن سعيد حين تهيأ للخروج مع أبي عبيدة لو كنت خرجت مع ابن عمك يزيد بن أبي سفيان فقال ابن عمي أحب ألي من هذا لقرابته وهذا أحب إلي من أبي عمي في دينه وقرابته هذا كان أخي على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ووليي وناصري قبل اليوم على ابن عمي فأنا به أشد استئناسا وإليه أشد طمأنينة


(١) الاصل: " ماتوا " والمثبت عن م
(٢) الاصل وم: " وتخطفي " والمثبت عن المختصر